على هامش المعرض الدولي للتعليم العالي وبحضور وزير التعليم العالي د.خالد العنقري وُقعت أمس اتفاقية تبادل وتعاون بين جامعة المجمعة وجامعة توكاي اليابانية. وقد وقع الاتفاقية من الجانب السعودي د.خالد المقرن مدير جامعة المجمعة فيما وقعها من الجانب الياباني البروفيسور كايوشي يامادا نائب رئيس جامعة توكاي. وتضمنت الاتفاقية على عدد من الخطط لتفعيل التعاون الأكاديمي والمعرفي بين الجامعتين بالاضافة الى تبادل زيارات الأكاديميين من الطرفين السعودي والياباني. من جانبه أشاد البروفيسور كايوشي يامادا المدير التنفيذي لمعهد توكاي لشؤون التعليم والبحوث بهذه الاتفاقية الهامة والتي من شأنها نقل المعرفة في الجانب التقني والعلمي بين الجامعتين. وأكد البروفيسور يامادا في تصريح ل "الرياض" بأن جامعة توكاي ستبذل قصارى جهدها لنقل برامجها العلمية والمعرفية خصوصا في مجالات الهندسة والعلوم والطب من خلال هذه الاتفاقية، كما أشار الى انه لاحظ تلهفا وحرصا من قبل عدد من الطلاب السعوديين الذين قابلهم في المعرض على البرامج الأكاديمية اليابانية . د. المقرن ود.يامادا خلال توقيع الاتفاقية وأضاف " سألني كثير من الطلاب السعوديين ان كان بالامكان الدراسة في اليابان باللغة الانجليزية وقد أكدت لهم بأننا نحاول قدر الإمكان توفير برامج باللغة الانجليزية للطلاب الاجانب وبأن الجامعة ستوفر برامج في شهر اكتوبر القادم باللغة الانجليزية في مجالات الهندسة والعلوم لدرجة الماجستير, وسيليها برامج البكالوريوس حالما ننتهي من إعدادها بطريقة مناسبة" من جانبه أكد الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م. عصام بخاري في تصريح ل" الرياض" بأن هذه الاتفاقية تنص على نقل الخبرات العلمية وتبادل أساتذة وطلاب بين الجامعتين ،كما ان جامعة المجمعة بصدد إرسال عدد من اكاديميها لزيارة جامعة توكاي بغرض تفعيل هذه الاتفاقية وأضاف د. عصام بأن هذه الخطوة تستقي أهميتها من المكانة التي تحتلها جامعة توكاي التي تعد احدى أهم الجامعات في اليابان , حيث حصلت على المركز الاول عالميا في مجال سباق السيارات بالطاقة الشمسية كما ان لديها سفينة قامت بجولة حول العالم بالاضافة الى تميزها في مجال بحوث الفضاء وهندسة المحركات . الجامعة استقبلت عدداً من الطلاب السعوديين المميزين الذين سنراهم بعد سنوات يوطنون التقنية اليابانية في المملكة ويبتكرون تكنولوجيا سعودية حديثة. كما أكد د. بخاري على ان من المؤمل ان تستفيد جامعة المجمعة التي تعد حديثة في مجال التعليم العالي من خبرات جامعة توكاي كما وتفيد الجامعة اليابانية في مجالات أخرى كالاقتصاد الإسلامي والثقافة العربية والإسلامية بالإضافة الى هندسة البترول باستخدام الطاقة الشمسية . وأضاف د. بخاري " نحن دائما نؤكد على اننا لا نريد مساعدة بقدر ما نطمح الى شراكة تخدم مصالح البلدين وهو ما تسير عليه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وهو أيضا ما أوصلنا الى ما نحن عليه من تميز في مجال التعليم العالي حيث حققت الجامعات السعودية تصنيفات عالية وأصبحت تنافس كثيرا من الجامعات حول العالم , كما أننا أكثر دولة تقدم بعثات تعليمية لطلابها في الخارج ونحن نأمل ونخطط لأن تكون الجامعات السعودية بعد عقدين من الزمن, قِبلة للابتعاث وتضج بالطلاب الأجانب الباحثين عن المعرفة " د.عصام بخاري «عدسة-عبداللطيف الحمدان»