ضباط من اشهر جهاز شرطة في العالم "اسكوتلانديارد" حضروا من بريطانيا في زيارة يتمناها أي مسلم وهي زيارة الحرم المكي، قدموا ليؤدوا مناسك العمرة ويعيشوا الاجواء الايمانية في اجواء مريحة تحدثوا ل «الرياض» عن عملهم وطبيعته كضباط في جهاز شرطة تابع لدولة غير اسلامية، يحدثنا عن ذلك الضابط ريتشارد فيقول: أنا أرأس هيئة مختصة بالتدريب على سبل وطرق مكافحة الارهاب. ولأن طرق واساليب الارهاب تتغير كان من الضروري مواكبة تلك التغييرات والعمل على تغيير اساليبنا في مكافحة الارهاب حتى نستطيع الرد على العمليات الارهابية. وعما تقدمه الشرطة هناك للجالية العربية من خدمات يشير إلى انهم في شرطة لندن وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر قاموا بإيجاد منتدى لسلامة المسلمين وهو عبارة عن لجنة خدمات مستقلة، تجتمع بكبار ضباط الشرطة لتأمين سلامة المسلمين ومناقشة قضاياهم ويوجد تمثيل عربي جوهري في هذه اللجنة . وعن ارتفاع معدلات الجريمة بالنسبة للجالية العربية أشار الضابط ريتشارد إلى أن هذا الوضع يمثل قضية في انجلترا وفي أماكن اخرى من اوروبا. واضاف يمكنني القول بأن الجالية العربية في لندن ملتزمة بالقانون تماماً . وعن طريقة تعامل اسكوتلاندريارد مع الجرائم العنصرية ضد المسلمين، اكد ريتشارد ان العمل يجري لإقامة نظام كامل سيعطي تصنيفاً للجرائم التي ترتكب ضد المسلمين. الضباط في باحة الحرم المكي»الرياض» وحول انشاء جمعية الشرطة المسلمين في اسكوتلانديارد، اوضح الضابط إلى انه اعتنق الاسلام وكانت رتبته آنذاك في الشرطة "رقيب" واضاف كنت التقي مع زملائي المسلمين في اسكوتدلانديارد وفي عام 2000 قررنا اقامة جمعية تعنى بشؤون الشرطيين المسلمين وتهيئة بيئة عمل مناسبة لهم ، وقد نجحنا في ذلك وفي ضم المزيد من الشرطيين المسلمين للجمعية وقد بلغت عضويتنا الان نحو 600 شرطي من بداية لم تتجاوز المائة عضو، ونحن في الجمعية نسعى للتغيير مثل تغيير الزي، وقد استطعنا ذلك وبفضل جهودنا اصبحت المرأة في الشرطة ترتدي الحجاب. كما التقت "الرياض" بضابط بريطاني آخر يدعى احمد ابو زيد الذي قال إن الرابطة تسعى للقضاء على التطرف لدى الاطفال والشباب من خلال برنامج يحمل اسم "الضابط القدوة" ، حيث يقوم احد الضباط بمقابلة الجاليات هناك ويتحدث معهم عن التطرف ومخاطره، اضافة إلى مشاركة هؤلاء الشباب انشطتهم الرياضية ورحلاتهم، بهدف إبعادهم عن مجال الجريمة والتطرف. مؤكداً ان هنالك اقبالا من الشباب نحو هذا البرنامج.. مشيراً إلى اوجه اخرى من الانشطة التي يقومون بها مثل اقامة محاضرات في المسجد للشباب والاطفال ، ويضيف هناك تقبل من الاباء والامهات وهناك تشجيع من وزارة الداخلية والشرطة البريطانية. وحول مسألة العنصرية اكد الضابط ابو زيد ان من ضمن اهدافنا مكافحة الاسلاموفوبيا عن طريق وسائل الاتصال الحديثة كالانترنت، لافتاً إلى انهم قاموا بزيارة مع القيادات في الشرطة من غير المسلمين إلى المساجد ليسمعوا إلى المشائخ هناك عن الاسلام، إضافة إلى الاطفال البريطانيين غير المسلمين الذين قاموا معهم بنفس الاجراء.