يعد قرار خادم الحرمين الشريفين على تمديد فترة برنامج الابتعاث الخارجي لمدة خمس سنوات لفتة كريمة ودليل اهتمام لدعم العلم والعلماء والمساهمة بشكل فعّال في دفع عجلة التنمية التي تشهدها بلادنا الحبيبة، كما أن ما تشهده المملكة اليوم من ازدهار تعليمي وثقافي ساهم في إنشاء جامعات وكليات على درجة عالية من الكفاءة والجودة والتطور لتواكب التقدم العلمي والحضاري في مختلف بقاع العالم، والتوسع في التخصصات العلمية والأكاديمية لقطاع الجامعات، لأمر يلتمسه مقامه في توجيهاته الكريمة بقبول أكبر عدد ممكن استيعابه من خريجي الثانوية وذلك بتوفير أقصى حد من المقاعد الدراسية وتهيئة الكوادر العلمية المدربة بابتعاث المعيدين والخريجين لاستكمال التعليم العالي في الخارج إضافة إلى التعليم في الداخل، كل ذلك من شأنه دعم المسيرة التعليمية الموجهة من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وبنظرته الثاقبة حين وجه بدراسة برنامجه للابتعاث قبل خمس سنوات، حيث بدأ ببرنامج الابتعاث ثم بدأ التوسع في الجامعات حيث زاد عدد الجامعات زيادة مطردة سواء في الجامعات الحكومية أو الأهلية، وكانت نظرته - وفقه الله - ان يعود هؤلاء الطلاب ليصبحوا أساتذة في تلك الجامعات الفتية التي تنتشر في جميع مناطق المملكة بدون استثناء للنهوض بجيل واعد ومستقبل أفضل لخدمة بلادنا الغالية. وليس بمستغرب من قائد محنك وأب رحيم اهتمامه بالشاب والفتاة السعودية في مختلف القطاعات خاصة القطاع التعليمي التربوي منها والذي يحظى بالقيادة الكريمة مما أوصل هذا القطاع التعليمي التربوي منها والذي يحظى بالقيادة الكريمة مما أوصل هذا القطاع إلى مصاف الدول العالمية المعنية بهذا الشأن. ففي انجاز غير مسبوق تدخل جامعة الملك سعود ضمن أفضل 500 جامعة عالمية في تصنيف شنغهاي والذي يعد التصنيف الأرقى بين التصنيفات العالمية الأخرى، ولعل ذلك أحد ثمار رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا القطاع وتلمسه للاحتياجات الملحة والقراءة المتبصرة للتغيرات الزمنية وتهيئة الأجيال لها. وهنا تظهر حكمته - حفظه الله - بأن الجيل الناشئ يعد الوقود الذي يدفع بعجلة التنمية نحو مصاف الدول المتطورة مع الحرص الكبير منه - يحفظه الله - على المتابعة المستمرة لمسيرة التعليم واستكمال المشروعات المختلفة في العديد من القطاعات ذات الأهمية، وكل ذلك لدليل على حكمته وحنكته وتحمله للمسؤولية العظمى وقدرته العالية على الموازنة بين الأولويات والاحتياجات والتي لا تتأتى إلا لمثل هذا القائد الفذ والذي تشهد له سيرته العطرة بكل خير، كما لا يفوتني من خلال هذه الأسطر أن أشكر خادم الحرمين الشريفين لثقته الكريمة بمسؤولي التعليم وعلى رأسهم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ونائبه معالي الدكتور علي بن سليمان العطية، اللذان عملا بعد توفيق الله على تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين بإخلاص وتفان، وكذلك الزملاء الذين يعملون ليل نهار جنوداً للوطن لرفع هامة العلم، سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، وسعادة الدكتور ماجد بن عبدالكريم الحربي، وكان لي شرف العمل معهم مسبقاً من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بهدف الرقي ببلادنا لمصاف دول العالم الأول علماً وفكراً ومنهاجاً. فالله يحفظكم يا خادم الحرمين الشريفين، ويديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة. * وكيل وزارة المياه والكهرباء للتخطيط والتطوير