أكد معالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي أن التعليم العالي في المملكة يحظى بمكانة خاصة لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - , مبرزاً ما شهده التعليم العالي من نهضة ونقلة نوعية إيماناً منه - أيده الله - بأن التعليم هو مفتاح التنمية في أي مجتمع. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة تدشين المرحلة الأولى ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية للمدن الجامعية " لعل المتابع تاريخياً لمسيرة الجامعات السعودية يلحظ النقلة الكبيرة في عددها وفي مشروعاتها كماً وكيفاً ,حيث اتسم عهد خادم الحرمين الشريفين من بداياته بإنطلاق مشروعات كبرى في مجال التعليم العالي وصدرت أوامره الكريمة - أيده الله - بفتح المزيد من الجامعات الحكومية في جميع مناطق المملكة ، وصاحب ذلك تزامناً مع إنشاء المدن الجامعية في جميع المناطق ". ولفت معاليه النظر إلى ما تشهده المملكة من حراك عمراني غير مسبوق لبناء المدن الجامعية ذات المواصفات العالمية والتكاليف الضخمة التي تعمل على بناء البنية التحتية للتعليم العالي لتصبح جامعاتنا في مصاف الجامعات المرموقة عالمياً عبر توفير بيئة تعليمية عالية الجودة ومن خلال تزويد المنشآت والصروح الجامعية والمراكز البحثية بكل الاحتياجات والمقومات العلمية والبحثية ، مؤكداً أن ذلك سيسهم في مخرجات عالية الجودة من علماء وباحثين ودارسين ومخترعين وخبراء في كل المجالات الأمر الذي سينقل بمشيئة الله بلادنا من عالم الدول النامية إلى المتقدمة علمياً وتقنياً وحتى تصبح مصدر إشعاع علمي ومعرفي كما كانت ولا زالت مصدر إشعاع روحي للعالم. وعد معاليه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الأكبر على مستوى المملكة إذ أنه شمل جميع الدول المتقدمة وفي جميع التخصصات العلمية والمهنية ، مبرزاً نتائج المشروع التي بدأت الجامعات في قطف ثمارها منذ أكثر من عام. وبين أن النقلة النوعية التي حدثت في مجال التعليم العالي لم تقتصر على فتح جامعات جديدة فحسب بل كان هناك مشروعات كبرى واكبت هذه الانطلاقة ، فكان إلى جانب برنامج الابتعاث الخارجي مشروعات ضخمة لبناء المدن الجامعية في كل منطقة من مناطق المملكة ، مؤكداً أن كل هذا الزخم الذي صاحب النقلة الكبرى للتعليم العالي وبشكل متوازي دفع بالتنمية الشاملة في بلادنا إلى آفاق واسعة سيكون مردودها الإيجابي كبيراً على مدى السنوات المقبلة وستجني الأجيال القادمة - بإذن الله تعالى - نتائجها الطيبة سواءً في المجال التعليمي أو البحثي أو التقني. // يتبع //