سار أكثر من ثلاثين ألف شخص وسط العاصمة البلجيكية بروكسل في تجمع احتجاجي ضخم يوم أمس دعت إليه النقابات البلجيكية للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية والتصدي لارتفاع وتيرة تسريح المستخدمين في القطاعات الاقتصادية المختلفة. وتجمع ممثلو النقابات البلجيكية أمام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل وقاموا بإغلاق العديد من الشوارع والمنافذ المؤيدة لها وسط انتشار مكثف لعناصر الأمن. وتندرج مبادرة الاتحادات المهنية في وقت تتنامى فيه وتيرة إغلاق المؤسسات الصناعية في البلاد وآخرها مصنع تصنيع السيارات في مدينة انتويربن شمال البلاد والذي يخطط لتسريح 2600 عامل دفعة واحدة. وتطالب النقابات بان تتولى الحكومة مساعدة المؤسسات التي تواجه مصاعب هيكلية نتيجة الأزمة الاقتصادية وتعزيز قدرتها على الصمود في وجه تداعياتها. وأصيبت حركة السير والمرور في قلب العاصمة البلجيكية بالشلل التام طيلة عدة ساعات نتيجة هذه الحركة الاحتجاجية.