تلقت الرياض رداً من الدكتور عبدالله بن سعيد أبو راس مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج على مقال الزميل خلدون السعيدان المنشور في الرياض يوم الثلاثاء الماضي بعنوان «تلفزيون الخليج والجعجعة» وهذا نص رد د. عبدالله أبو راس: نود أن نشكر لصحيفة "الرياض" الغراء، دورها البارز في دعم العمل الإعلامي الخليجي، وهو ما يجعلنا نتابع باهتمام كل ما ينشره السادة الزملاء في الصحيفة. ونشير إلى مقال الأستاذ خلدون السعيدان في صفحة "ثقافة اليوم" في العدد رقم (15184) المنشور بتاريخ 19 يناير 2010، بعنوان (تلفزيون الخليج والجعجعة) والذي ورد فيه بعض المعلومات التي نأمل توضيحها للكاتب وللقراء، وهي: أولا: ذكر الأستاذ خلدون أن مهرجان الخليج يقام في فبراير من كل عام، ونوضح أن المهرجان يقام بصفة دورية كل عامين. ثانيا: بشأن ما ذكره الكاتب حول أهمية مهرجان الخليج، فإننا نوضح أن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون هو أقدم المهرجانات العربية في مجال الإذاعة والتلفزيون، حيث انطلقت دورته الأولى في الكويت عام 1980، وذلك بهدف التعريف بالإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الخليجي والتحفيز على تطويره. ثالثا: لا يقتصر المهرجان فقط على المسابقات والتكريم وهما فعاليتان لهما أهميتهما، إنما يقام ضمن فعالياته سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الذي يضم هذا العام أكثر من 70 جناحا لشركات ومؤسسات تعمل في مجالي الإنتاج والتوزيع، وهي فرصة هامة لتسويق الأعمال الخليجية. كما تقام ضمن فعالياته ندوات تناقش واقع الإعلام الخليجي والعربي المعاصر، وهذا العام تقام ندوتان حول "الإعلام الاقتصادي.. ما له وما عليه"، وندوة حول "سبل خروج برامج الأطفال العربية"، وذلك إضافة إلى ورشة عمل ينظمها الجهاز بين المسؤولين عن تنظيم مهرجانات كان التلفزيونية، والمسؤولين في أجهزة الإذاعة والتلفزيون في الدول الأعضاء في الجهاز حول "سبل الاستفادة من تنظيم المهرجانات والمؤتمرات الإعلامية". خلدون السعيدان رابعا: فيما يتعلق بملاحظة الكاتب حول عدم تصدي جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، واستشهاده ببرنامج "افتح يا سمسم" فإننا نشير إلى أن البرنامج المذكور من إنتاج مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، وهي منظمة خليجية شقيقة مقرها دولة الكويت، وهي المنوطة بعملية الإنتاج البرامجي، بينما لا يعد الإنتاج البرامجي ضمن أهداف الجهاز التي أنشئ من أجلها. خامسا: فإننا نؤيد ما دعا إليه الكاتب من ضرورة الاهتمام بالتدريب كأحد دعائم العمل الإعلامي الخليجي، ونلفت النظر إلى أن الجهاز ينظم كل عام عددا من الدورات التدريبية التي يشارك فيها مجموعة من العاملين في أجهزة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في الدول الأعضاء في الجهاز، حيث أقيمت خلال عام 2009 ثلاث دورات حول "إعداد برامج المنوعات التلفزيونية"، و"هندسة الصوت في الإذاعة"، و"فن الإلقاء الإذاعي"، وتجدر الإشارة إلى أنه يجري العمل خلال العام الجاري على تنفيذ دورة في مجال فن التصوير بالكاميرا الرقمية (الديجيتال). كما أن الجهاز بصدد إنشاء مبنى دائم له، يتضمن مخطط المبنى مركزا للتدريب يضم أحدث الأجهزة التقنية اللازمة للتدريب الإذاعي والتلفزيوني. وفي الختام فإننا نؤكد على احترامنا للنقد البناء الذي يصب بلا شك في مصلحة العمل الإعلامي الخليجي، آملين لكم دوام التوفيق والسداد. وتقبلوا خالص تحياتي،،، *مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية