نحمد الله ونثني عليه على ما قدّر وقضى، ولا رادَّ لقضائه، وكل نفس ذائقة الموت، ونسأله الرحمة واللطف. فقد فجع الوطن والمجتمع بوفاة رجلٍ صالحٍ بار يعتبر ركناً من أركان وطننا الحبيب ألا وهو الشيخ الفاضل صالح المطلق الحناكي عميد محافظة الرس كلها. صاحب الأيادي البيضاء، والبذل والعطاء، وأبو المساكين واليتامى، فسيرته في أعمال الخير لا تحصى في عبارات أو كتابات في الصحف (فهو أشهر من نارٍ على علم) وبفقدانه تطوى صفحة أهم وأطيب رجل جمع الخصال الحميدة (الدينية والدنيوية والخلق والكرم) تقبله الله قبولاً حسناً وأسكنه فسيح جناته وإننا متفائلون بإذن الله بأبنائه البررة الصالحين الذين ساهموا مساهمة فاعلة مع والدهم يرحمه الله في جميع أعمال الخير والعطاء وكانوا يداً واحدة لا تملَّ ومنطلق خيرٍ وإشعاع لخدمة الوطن والمجتمع. ومهما سطّرت الأقلام عن الفقيد فلن تفي بحقه من الشكر والثناء لما قدمه للوطن والمواطنين وخاصة في محافظة الرس (وإنما بالدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يرحمه رحمة واسعة ويجعله في الفردوس الأعلى من الجنة) وعزاؤنا الكبير للوطن أولاً ولولاة الأمر في بلادنا الغالية ولأبنائه البررة عموماً ولأهالي محافظة الرس صغيرهم وكبيرهم، (فالمُصاب عظيم) وتلك سنة الله في خلقه. (وإنا لله وإنا إليه راجعون)