تم مؤخرا الانتهاء من ترسية ( المرحلة الأولى ) من مشروع تطوير المنطقة المركزية التاريخية ( البلدة القديمة ) بمحافظة المجمعة على إحدى الشركات الوطنية بمبلغ سبعة ملايين ريال. وقال رئيس بلدية محافظة المجمعة المهندس بدر الحمدان، ان المشروع يتم تنفيذه بالتنسيق مابين الهيئة العامة للسياحة والآثار ، ووزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في بلدية محافظة المجمعة ووكالة أمانة منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة ضمن مشروع تطوير مراكز المدن التاريخية، وقد تم تسليم موقع المشروع للمقاول المنفذ تمهيداً لبدء العمل خلال الأسابيع القادمة إن شاء الله بعد استكمال أعمال الرفوعات المساحية ومراجعة التصاميم وتطبيقها على الطبيعة وإقرار الخطة المرورية لمواقع العمل التي تشمل في مرحلتها الأولى تطوير شبكة الطرق والممرات الداخلية ( شارع الملك فيصل وشارع الهمال وشارع منيخ وشارع النور بالإضافة إلى الساحة المركزية حول المسجد الجامع ووقف الملك عبدالعزيز والساحات المحيطة بسوق الخضار)وذلك بما يحقق إعادة تأهيل هذه المنطقة مع المحافظة على نسيجها التقليدي المعماري والعمراني . وكشف المهندس الحمدان عن انه تم اعتماد ( مرحلة ثانية ) جديدة لمشروع تطوير المنطقة المركزية التاريخية بمحافظة المجمعة بتكاليف تقدر بخمسة ملايين ريال ضمن ميزانية هذا العام لاستكمال تطوير الأجزاء التي لم تشملها المرحلة الأولى، وقال ان البلدية بالتنسيق مع وكالة أمانة منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار تعكف حاليا على إنهاء دراسات المشروع الجديد – المرحلة الثانية – تمهيدا لإعلانه . وأضاف المهندس الحمدان ان سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله محافظ المجمعة يولي اهتماما كبيرا بهذا المشروع لما له من أهمية تاريخية وثقافية واقتصادية لأهالي المحافظة كما ان الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لمحافظة المجمعة في العام الماضي واجتماعه إلى سمو المحافظ وزيارته الميدانية للمواقع التاريخية قد أسهمت مساهمة كبيرة في دعم مشروع تطوير المنطقة التاريخية بالمجمعة والذي سيتم على مراحل متقاربة بإذن الله . وأشار الحمدان الى وجود تنسيق مشترك بين البلدية والهيئة العامة للسياحة والأثار لإيجاد آلية عمل تمنح الفرصة للمواطنين في تبني ترميم منازلهم وإعادة بنائها وتأهيلها بما يتوافق مع مشروع تطوير المنطقة المركزية والذي يعنى بتطوير الساحات والشوارع والممرات والأزقة وذلك لتحقيق التوازن بين تطوير المنطقة من قبل الجهات ذات العلاقة وما يوازيها من مبادرات ذاتية من أصحاب المباني الواقعة في هذه المنطقة لإعادة تأهيل منازلهم . وذلك وفقا للدليل الاسترشادي لترميم المباني الطينية والحجرية الصادر من الأمانة العامة للسياحة والآثار عام1429ه المعد بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض وبما يتوافق مع الأنظمة والتشريعات البلدية المتبعة.