دخل التيار الكهربائي بين (بدر - مستورة) بمنطقة المدينةالمنورة الخدمة في العام 1413ه تقريباً، وعلى الرغم من حداثة عهده بالخدمة، إلا أنه بدأ يعاني في السنوات الثلاث الأخيرة من سقوط الأعمدة، حيث بدأ بسقوط ما يقارب سبعة أعمدة، ثم بدأ هذا العدد في التزايد حتى وصل سقوط الأعمدة إلى اكثر من (70) عموداً في العام 1430ه، ومازال مسلسل سقوط الأعمدة مستمراً آخرها سقوط اكثر من (90) عموداً في شهر محرم الماضي، وأخرجت خط تيار (بدر - مستورة) من الخدمة. يقول الأستاذ إبراهيم السيد؛ لقد بدأ تنفيذ خط تيار (بدر - مستورة) منذ ما يقارب 18 عاماً ليقوم بتغذية مستورة بالكهرباء مباشرة من محطة بدر، ولكن قبل ما يقارب ثلاث سنوات بدأ خط التيار يعاني من داء سقوط الأعمدة التي لاحظنا أن عددها في تزايد؛ نظراً لغياب الصيانة الدورية الوقائية التي تقوم بالكشف المبكر والمستمر على حالة الأعمدة. ومن جانبه يشير الأستاذ عبد الله الولدي إلى أن المتعارف عليه أن الخطوط الناقلة للتيار يراعى عند تنفيذها أن يكون عمرها الافتراضي طويلاً نوعاً ما لكي تخدم لأقصى حدٍ ممكن، إلا أني أعتقد أن الشيخوخة المبكرة التي أصابت خط تيار (بدر - مستورة) ترجع لسببين: الأول أن خط التيار يمر بالقرب من البحر، مما يعني أجواء رطبة طوال الليل، بالإضافة لوقوعه على عدد من مجاري السيول وهذا يعني أن قواعد الأعمدة عرضة للرطوبة، وبالتالي الصدأ المضاعف الذي يسبب لها التآكل والضعف، أما السبب الثاني فهو أن قواعد الأعمدة عند البناء لم تُعالج بمواد وقائية مضادة تحميها حماية تامة من الصدأ، فكانت النتيجة المتوقعة ضعف بنية قواعد الأعمدة شيئاً فشيئاً ثم سقوطها دون سابق إنذار. أما المواطن عبد الحميد اليوبي، فيقول إن تتابع سقوط أعمدة الكهرباء من خط التيار (بدر - مستورة) خلال السنوات الثلاث الأخيرة أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن خط التيار لم يعد قادراً على أداء الخدمة المطلوبة منه، موضحاً أن الحل هو إنشاء خط التيار المنتظر الذي سيغذي مستورة بالكهرباء من رابغ مباشرة والذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ مع إطلالة هذا العام. يذكر أن بلدة مستورة -حتى كتابة هذا التقرير- وكحل طارئ ومؤقت مازالت تستمد طاقتها الكهربائية من خلال خط التيار (رابغ - الأبواء) مما جعل التيار الكهربائي في مستورة يعاني من الضعف الشديد في بعض الأحياء؛ مع ملاحظة أن الأحمال الكهربائية لم تبلغ ذروتها خلال الشتاء، فكيف سيكون عليه الحال في فصل الصيف؟.