طلب الشهيد الملازم اول مظلي عبدالله بن سليمان الربيعان من المسعفين له عقب إصابته بطلقة نارية في رأسه أن يبلغوا والده انه أصيب برصاصة غدر وهو يدافع عن دينه وأرضه بكل عزة وشرف في معركة التبة الاخيرة التي نجحت قواتنا المسلحة في السيطرة عليها. هذه الكلمات التي قالها شهيد الواجب عقب مشاركته في المعركة الأخيرة في التبة لتحرير الحدود الجنوبية من فلول المتسللين أثرت كثيرا في ذوي الشهيد عندما رووا ل" الرياض" التي زارتهم اللحظات الأخيرة عقب استشهاد ابنهم. وقال الشيخ سليمان الربيعان والد الشهيد تلقيت الخبر بقلب مؤمن محب لدينه مخلص لوطنه بشر باستشهاد ابنه في ميادين العز والكرامة وهو يدافع عن عزة دينه ووطنه أمام مَنْ تمرد على الدين وعلى الوطن ثم تمردوا على جيرانهم في بلاد الحرمين. وبين الربيعان ان ابنه متواجد في ارض المعركة منذ ثلاثة أشهر, وشارك في العديد من المعارك وأصيب في رأسه بطلقة غادرة خلال مشاركته مع سبعين جندي من القوات المسلحة للقضاء على المتمردين في التبة ورفع العلم السعودي هناك , مشيرا إلى أن ابنه أجرى آخر اتصال بهم يوم الثلاثاء الماضي قبل استشهاده بيوم وطلب من والدته وإخوانه الدعاء له بالنصر أو الشهادة. وأكد الربيعان أن والدة الشهيد تلقت النبأ وهي فخورة جدا باستشهاد ابنها وانضمامه إلى قائمة الأبطال الذين يدافعون عن حدود الوطن من غدر المعتدين المتمردين . ابنة الشهيد وأوضح ان الشهيد التحق بكلية الملك عبدالعزيز الحربية بالرياض وتخرج فيها برتبة ملازم وانضم إلى القوات المسلحة في تبوك , وتمت ترقيته الى رتبة ملازم اول وهو متزوج ولديه طفلة "شوق" عمرها سنة ونصف السنة , وزوجته حامل بالمولود الثاني , ويعيش ثلاثة من اشقائه بالرياض فيما يتواجد رابع في الولاياتالمتحدةالامريكية ضمن المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وقال رامي الربيعان شقيق الشهيد "ان الحزن لفقده في الدنيا فقط ولكن سعادتنا باستشهاده خففت الكثير من حزننا وجعلتنا نشعر بفخر كبير ". من جانبه أكد الدكتور محمد بن صعب الربيعان الأستاذ المساعد بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية ان الشهيد الذي يعد مثل ابنه نظرا لصداقته القديمة مع والده انه كان محبوبا من كل الذين حوله حتى ان مراسم دفنه في المقبرة شارك فيها زملاء له في المرحلة الابتدائية , مؤكدا ان صديقه والد الشهيد يشعر بسعادة غامرة باستشهاده خلال معركة القضاء على المتمردين في تبة الشهداء. من جانبه قدم صاحب السمو الملكي الأمير اللواء فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة واجب العزاء إلى أسرة الشهيد حيث شارك في أداء صلاة الميت على الشهيد حتى دفنه في مقابر النسيم بالرياض, داعيا سموه أن يتغمد الله الشهيد برحمته وأن يكتبه مع الشهداء والصديقين والصالحين. والد الشهيد يتحدث للزميل العمري