سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة علمية: التصرفات غير المسؤولة والمخالفة للقيم الإسلامية التي يرتكبها الطلاب المبتعثون تقلل من الانفتاح الثقافي برنامج الابتعاث يعزز الحوار الإيجابي الفاعل مع الآخر
كشفت دراسة علمية حديثة أن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي يشكل نافذة واسعة لانفتاح الشباب السعودي على العالم والاستفادة من المعارف الحديثة لدفع عجلة التطور والتنمية بالمملكة وتعزيز الحوار الايجابي الفاعل مع الآخر. وأشادت الدراسة التي أعدها الدكتور منصور عسكر أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمبادرة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بتمديد فترة برنامج الابتعاث الخارجي لمدة خمس سنوات قادمة لتعظيم نتائجه وزيادة عدد الطلاب المستفيدين منه، ومضاعفة ثماره الطيبة على كافة الأصعدة العلمية والاقتصادية والاجتماعية. واعتبرت الدراسة من خلال تحليل آراء 138 طالباً وطالبة من المبتعثين في استراليا ونيوزلندا أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يأتي في صدارة الوسائل لتلبية حاجة الشباب إلى تعليم متطور، ودعم مسيرة الإصلاح والتقدم، إضافة إلى تقديم صورة حقيقية عن الإسلام في الدول التي يتم الابتعاث إليها وتهيئة المناخ لحوار موضوعي وفاعل مع أبناء هذه الدول. وتطرقت الدراسة إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي رافد مهم وأساسي لدعم الجامعات السعودية، وزيادة الطاقة الاستيعابية لها من جهة وإكساب الطلاب المبتعثين الاتجاهات والسلوكيات السليمة للانفتاح الثقافي. وأوضحت الدراسة أن ما يقرب من 85% من الطلاب المبتعثين يؤكدون أن الابتعاث الخارجي أفادهم في زيادة المعارف العلمية حول كيفية الحصول على المعلومات من خلال التواجد في بيئة علمية وتكنولوجية متقدمة، في حين أجمع أكثر من 90% من المبتعثين على أن الابتعاث الخارجي منحهم المقدرة على الحوار الجيد والتفاعل المثمر والمفيد مع الآخرين. ورصدت الدراسة وجود فائدة كبيرة للأندية السعودية للطلاب المبتعثين خارجياً في تحسين صورة المملكة وتصحيح ما قد يروج عنها من مزاعم وأباطيل. في المقابل أظهرت الدراسة أن بعض التصرفات غير المسؤولة والمخالفة للقيم الإسلامية والتي قد يرتكبها قلة من الطلاب المبتعثين تقلل من الانفتاح الثقافي وتوتر سلباً مع فاعلية الحوار مع الآخر.