ربما تأثر الهلال كثيرا بضعف منافسيه على لقب الدوري فظهر اداؤه باهتا خاليا من المتعة في مبارياته الاخيرة بعد ان ضمن تحقيق اللقب قبل نهاية الدوري بجولات عدة، وهو ماجعل هذا الموسم الاقل اثارة منذ العودة لنظام النقاط بعد ان شهدنا في الموسمين الماضيين منافسة حامية الوطيس لم تحسم سوى في الجولة الاخيرة. الهلال كان الافضل والاكثر استقرارا ومنافسيه تاثروا بعوامل عدة لاعلاقة له بها فظفر هو باللقب الذي يستحقه لأنه صاحب النفس الطويل، ولا عزاء لمنافسيه وان وجدوا لانفسهم العذر. كان بالامكان اي يكون الدوري اكثر اثارة لو بدأ النصر منافساته بالمستوى ذاته الذي قدمه منذ مطلع الدور الثاني تقريبا، ولكن صحوة النصر اتت متأخرة ولم تكن لتقض مضجع الهلاليين الذين كانوا بعيدين بفارق مريح عن منافسهم التقليدي. اعود للنصر الذي انعش آمال محبيه بانتصاراته المتتالية وكأنه يرد الجميل لجماهيره التي مافتئت تقف خلفه وتؤازره ماديا ومعنويا رغم كبواته المتتالية..جماهير النصر التي حولت لاعبين عاديين الى نجوم وجعلت فريقها في المقدمة دائما عبر رسائل الsms لجائزة "زين"، تنتظر المكافأة الاكبر من فريقها وهي تحقيقه احدى البطولتين المتبقيتين هذا الموسم وهما البطولتان الاغلى. هل عاد النصر..برأيي ان الانتصارات المتتالية لاتعني عودة النصر لمكانه الطبيعي بين الكبار، مالم تتوج هذه الانتصارات بلقب كبير؟، دون ان نتجاهل نجاح ادارته في بناء فريق قوي وقادر على المنافسة ويتحلى لاعبوه بروح الانتصار وفكر البطولات التي لابد ان تأتي، حتى وان اضفنا هذا الموسم لمواسم القحط التي مر بها الفريق. آراء متفرقة * كلاهما كان هدافاً لفريقه وبعد انتقالهما للناديين الجماهيريين حافظ احدهما على تفوقه التهديفي وتحول الاخر الى لاعب بديل يستعان به عند الحاجة، هكذا تعامل النصر مع محمد السهلاوي وهذا هو حال المحياني مع الهلال. * بعد ان حسم الهلال اللقب وانحصر الصراع على الهروب من شبح الهبوط بين ثلاثة اندية بات التنافس على التأهل لكأس خادم الحرمين للابطال هو مصدر الاثارة الوحيد في الدوري. *روزنامة ثابتة..قوانين واضحة.لائحة عقوبات مبنية على اسس علمية..تدريب احترافي وحوافز مالية مغرية للحكام..ملاعب شبيهة بمجمعات التسوق وتذاكر الكترونية كلها عوامل ستسهم في وصول "دورينا" لمصاف الدوريات العالمية.