ستكون مواجهة الهلال والشباب في نهائي كأس الامير فيصل بن فهد اختباراً صعباً لمدربي الفريق البلجيكي بيتر مومارت والبرتغالي جايمي باتشيكو اللذين استطاعا أن يأخذا بيدي فريقيهما لهذه المواجهة متفوقين على 24 مدرباً آخرين نافسوهما في الصراع على اللقب الاول في الموسم. وتكمن الصعوبة لدى باتشيكو ( 52) عاماً بشكل أكبر كونه يملك خبرة تفوق خبرة مومارت بكثير، بل ليس ثمة مقارنة بينهما، وعليه فإنه سيكون في موقف لا يحسد عليه باعتبار مومارت مدرباً مغموراً ولم يرق حتى اللحظة للعمل كمدير فني، إذ لازال يعمل تحت قيادة المدير الفني للفريق الهلال البلجيكي إيريك غيرتس. فباتشيكو كان نجماً منذ ان كان لاعباً سواء في نادي بورتو أو سبورتنج لشبونه أو براغا وغيرهم من الاندية البرتغالية التي خاض فيها تجارب احترافية أو مع المنتخب البرتغالي وحتى بعد تحوله للعمل كمدرب حيث واصل نجوميته من خلال تحقيقه للبطولات مع الاندية التي دربها كما فعل مع نادي بوافيستا حيث حقق معه بطولته الأولى في الدوري البرتغالي الممتاز عام 2000 ، فضلا عن قيادته لعدد من الفرق البرتغالية قبل ان يتحول لتدريب الشباب هذا الموسم. وطبيعي أن تشكل هذه السيرة الحافلة لباتشيكو ضغطاً عليه، في وقت لن تكون الحال مماثلة مع مومارت، والذي وإن كان يمني نفسه بتحقيق الإنجاز الأول الشخصي له في عالم التدريب، إلا أن ذلك لا يشكل له قلقاً خصوصاً وأن الهلاليين ظلوا يتعاطون مع البطولة على أنها ليست هدفاً في حد ذاتها بقدر ماهي محطة لتجهيز اللاعبين للاستحقاقات الكبرى، يضاف إلى ذلك فإن فوز الفريق الاول ببطولة الدوري قبل نهايته يجعل الضغوطات تزول عن لاعبيه على عكس الشباب الذي يسعى لتعويض اخفاقه في الدوري مع باتشيكو بتحقيق هذه البطولة.