ذكر الجيش الإسرائيلي ان تقديراته تشير الى أن قسما من الأسلحة في سفينة "فرانكوب" التي اعترضها سلاح البحرية الإسرائيلي مؤخرا كانت "هدية" أرسلها الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز إلى نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد. ونقلت صحيفة معاريف الأربعاء عن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي قولهم إنه بعد التدقيق في الكتابة باللغة الاسبانية على صناديق الأسلحة التي تم ضبطها في السفينة "يبدو أن الحديث يدور عن هدية منحها رئيس فنزويلا لرئيس إيران إثر توثيق العلاقات بين الدولتين في السنوات الأخيرة". وأشارت الصحيفة إلى أنه كانت هناك كتابة بعدة لغات على صناديق الأسلحة وهذه اللغات هي الصينية والروسية والاسبانية والانجليزية، وقد تم نقل الصناديق إلى لجان بحثية تابعة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. يذكر أن وحدة الكوماندوز التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي كانت قد اعترضت قبل شهرين تقريبا سفينة "فرانكوب" في عرض البحر المتوسط واقتادتها إلى ميناء إسرائيلي وتبين أنها تحمل كميات كبيرة من الأسلحة داخل حاويات. وزعمت إسرائيل أنه تم العثور على وثائق في السفينة تدل على أن غاية حمولتها هي مدينة اللاذقية السورية. وذكرت معاريف أنه تم العثور في السفينة على آلاف القذائف الصاروخية بقطر 122 و107 و106 مليمترات وقنابل يدوية وقذائف قادرة على اختراق المدرعات وأعيرة نارية لبنادق كلاشنيكوف. ويدعي الجيش الإسرائيلي انه كان يفترض أن تصل هذه الأسلحة إلى حزب الله ومنظمات أخرى. وقالت معاريف إن الأسلحة وصلت أولا إلى إيران ومن هناك تم نقلها إلى ميناء دمياط المصري حيث جرى تحميلها على سفينة "فرانكوب" التي توجهت إلى قبرص وكانت غايتها النهائية ميناء اللاذقية. وأضافت أن الإيرانيين أجروا تحسينات على القذيفة الصاروخية بقطر 107 مليمترات ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن "الإيرانيين أجروا تحسينات على القذيفة الصاروخية وأضافوا إليها مادة تزيد من قدرتها على نشر النيران لدى انفجارها وهكذا يتزايد الأذى الذي تسببه للبشر". وتابعت أنه تبين لجهاز الأمن الإسرائيلي بعد الاطلاع على صور التقطتها وكالات أنباء أن أسلحة مشابهة لتلك التي كانت في السفينة موجودة لدى حزب الله في جنوب لبنان. من جهة ثانية قال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب يفتاح شابير إنه "ليس معروفا أن فنزويلا تصنع أسلحة ولذلك فإني أقدر أن هذه الأسلحة روسية الصنع... وليس سرا أن هوغو تشافيز يكره كل ما هو مرتبط بأميركا".