أفاد تقرير إخباري قطري أمس أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل سيقوم بزيارة الى القاهرة خلال الأسبوع الجاري. ونقلت صحيفة "الشرق" القطرية عن مصادر مطلعة ، لم توضحها ، ان الزيارة تهدف بالدرجة الأولى إلى الاعتذار للقاهرة عن حادثة مقتل جندي من حرس الحدود المصري خلال المشاحنات التي واكبت دخول قافلة "شريان الحياة 3" إلى قطاع غزة الأسبوع قبل الماضي. ومن المنتظر أن يلتقي مشعل كبار المسؤولين المصريين حيث يجري مباحثات تتناول قضيتين أساسيتين هما تطورات ملف الأسرى ، والمصالحة المعلقة على توقيع حركة "حماس" عليها ، فيما ترفض القاهرة إجراء أي تعديلات على الورقة التي قدمت لهذا الغرض ووقعتها حركة "فتح" . وقالت المصادر إن مشعل سيلتقي وزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات حيث سيتم بحث تطورات الموقف الفلسطيني بالدرجة الأساسية ، وأهمية سرعة إنهاء الخلافات القائمة لبناء موقف داخلي داعم في أي مفاوضات مقبلة. الى ذلك ، اعتصم عشرات الفلسطينيين قرب الحدود الفلسطينية - المصرية عصر الاثنين، في أول تظاهرة حدودية بعد الصدامات التي أدت إلى مقتل الجندي المصري وإصابة 35 فلسطينياً خلال المشاحنات التي واكبت دخول قافلة "شريان الحياة 3" قبل عشرة أيام. وطالب المعتصمون، الذين رفعوا أعلاماً فلسطينية ومصرية، بوقف بناء الجدار الفولاذي على الحدود، ورفع الحصار عن قطاع غزة. وقال ممثل تجمع النقابات المهنية الفلسطينية محمود الرنتيسي خلال الاعتصام "ما زالت غزة تتعرض للحصار الظالم الذي تفرضه دولة الاحتلال والذي لا يختلف في نتائجه عن الاستيطان وجدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي وتهويد القدس". وأضاف الرنتيسي ان "كل جهة تتخذ إجراءات ينتج عنها تجويع شعب غزة وخنقهم فهي مشاركة في الحصار، وأن الخطوات التي تلت بدء بناء الجدار الفولاذي على حدود غزة والممثلة في بناء الاحتلال لجدار حول غزة تدل على أن المطلوب هو معاقبة الشعب الفلسطيني بالموت البطيء". وطالب تجمع النقابات علماء الأمة بقيادة الجماهير العربية والإسلامية للتحرك لرفض بناء الجدار الفولاذي ورفع الحصار عن قطاع غزة. وشدد خلال الاعتصام على أن "العدو الحقيقي والمهدد للأمن لنا ولمصر الشقيقة هو العدو الصهيوني الذي قتل الأطفال في مدرسة بحر البقر وما زال يقتل الفلسطينيين".