أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أن بلاده ليس لديها أي مشكلة في إقامة علاقات مع كل الدول، بما فيها إيران. وأشار الرئيس مبارك، في مؤتمر جماهيري عقده أمس بمحافظة كفر الشيخ إلى أنه التقى في الآونة الأخيرة مع رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني، وقبله مع وزير الخارجية مونوشهر متقي، وأكد أنه طلب منهما حل المشاكل الأمنية المعلقة بين البلدين أولا لاستعادة العلاقات، معربا عن حرص مصر على إقامة علاقات طيبة مع كل دول العالم. وطالب الرئيس مبارك، جميع المصريين بالتماسك كأبناء وطن واحد، حتى لا يعطوا أية ذريعة لكل من يحاول الوقيعة فيما بينهم، معربا عن رفضه لإثارة أية نعرات طائفية أو تعصب، خاصة وأن البعض في الخارج يحاول زيادة الهوة بين المسلمين والمسيحيين. وقال:إن المصريين شعب واحد، لا نتعصب، فكلنا أبناء هذه الأرض، ولا فرق بين مسلم ومسيحي أو حتى يهودي مصري، وأن الجميع هم نبت هذا الوطن، ولدوا فيه، وعملوا من أجله". وأكد الرئيس مبارك كذلك أن علاقات مصر بجميع دول العالم، وبخاصة الدول العربية علاقات طيبة، وأنه يتغاضى عن بعض التجاوزات من جانب البعض، وذلك " لأنني انظر إلى الهدف الأكبر وهو مصلحة المواطن المصري ". وحول القضية الفلسطينية، قال الرئيس حسنى مبارك: إن مصر حاربت من أجل فلسطين، وقدمت نحو 120 ألف شهيد من أبنائها، وهى أكبر دولة تضحى من أجل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الانقسام الحالي في الصف الفلسطيني، وأكد الرئيس مبارك أن مصر لا تفرض شيئا على أحد، وأن الفلسطينيين هم الذين صاغوا ورقة المصالحة، وأن ما يتردد عن أن مصر أدخلت تغييرات على ما اتفقت عليه فتح وحماس هو كذب في كذب، وأنهم وافقوا جميعا على ما جاء فى هذه الورقة، وتمت الموافقة على مطلب حماس بإرجاء موعد الانتخابات من يناير إلى يونيو القادم. وكشف الرئيس مبارك عن تدخله الشخصي لمنع قيام إرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق باقتحام غزة، من خلال رسالة عاجلة بعث بها إليه منتصف الليل، يبلغه فيها بخطورة القيام بتلك الخطوة، وينصحه بعدم الإقدام عليها. وقال الرئيس مبارك: إن مصر تعمل من أجل القضية الفلسطينية، رغم كل الإساءات التي توجه إليها من قبل البعض"، مشيرا إلى أن مصر مستمرة في أداء واجبها ومسؤولياتها تجاه عملية السلام من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي. وأكد الرئيس مبارك أن مصر تساعد بالطرق السلمية، لأنه "كفانا حروبا وخسائر مادية"، مشيرا إلى أنه لولا الحروب التي خاضتها مصر لكانت الآن من أكبر الدول المتقدمة في المنطقة، وحول مشكلة الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، قال الرئيس حسنى مبارك:إن تلك الأنفاق تلحق بمصر أضرارا بالغة على أكثر من مستوى من أهمها المستوى الأمني، حيث كانت سببا في تفجيرات شرم الشيخ وطابا، بالإضافة إلى خطورة عمليات التهريب، وتهريب الأسلحة.