دعا اللقاء الرابع لعمداء البحث العلمي للجامعات السعودية الذي اختتم في جامعة حائل على ضرورة العمل على استحداث هيئة تختص بشؤون البحث العلمي في الجامعات السعودية بهدف إيجاد إطار مرجعي لعمادات البحث العلمي ولوضع الأطر العامة في التخطيط والتنسيق والتكامل بين الجامعات والربط بين عمادات البحث العلمي في الجامعات السعودية لتيسير عمليات التبادل السريع للبيانات والمعلومات الخاصة بالمشروعات البحثية وقوائم المحكمين والنشر العلمي وغيرها مما يلزم لدعم وتعزيز التبادل والتواصل بين العمادات.. إلى جانب استحداث كيان في الوزارة يختص بشؤون البحث العلمي في الجامعات (وكالة - هيئة - مجلس - لجنة) كإطار مرجعي لعمادات البحث العلمي لوضع الأطر العامة في التخطيط والتنسيق والتكامل بين الجامعات وآفاق تطويرها وبلورة الرؤى المشتركة وتبني القضايا الكبرى مع الجهات العليا. وفي هذا السياق ثمن المشاركون دعم واهتمام الإرادة السياسية غير المسبوق بالبحث العلمي وحاجته الماسة إلى المرجعية الوطنية كمظلة عليا توجه الحراك الدائر بين المؤسسات على أساس رؤية إستراتيجية تتجاوز التكرار واستنزاف الموارد والجهود إلى استثمار الميزات النسبية لمؤسسات البحث ومراعاة الأوزان النسبية لأولوياته الوطنية في جل التخصصات وتؤسس لمنطق التنافس على أرضية الشركاء لا الفرقاء لضمان النواتج الإيجابية لمعادلة التفاعل، بالإضافة إلى الرفع إلى وزارة التعليم العالي وحث الجامعات على تشكيل لجنة أخلاقيات البحث للنظر في الإشكاليات التي قد تنتج عن تداعيات الشراكات البحثية بأشكالها المختلفة، كما تقرر عقد الاجتماع الخامس في جامعة الملك فيصل وذلك في موعد تحدده الجامعة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1430 - 1431ه تحت عنوان (معايير جودة الأداء المؤسس في مجال البحث العلمي). عمداء البحث العلمي خلال اجتماعهم «الرياض» وأعرب المشاركون في الاجتماع الرابع عن شكرهم لمدير جامعة حائل ووكيلها للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي القرعاوي نظير ما وجدوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وجودة التنظيم والإعداد للاجتماع. كما أكد مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف عن النهضة العلمية التي تعيشها المملكة معربا عن شكره للقيادة الحكيمة ولسمو أمير حائل وسمو نائبه ووزير التعليم العالي لاهتمامهم المضاعف بالمنطقة عموما وبجامعة حائل وبرامجها العلمية، كما على ضرورة تبادل الخبرات بين الجامعات خاصة القائمة والناشئة في مختلف المجالات المرتبطة بالبحث العملي، مثل إجراء البحوث المشتركة، وتبادل القواعد، واللوائح، والإجراءات، والنماذج المنظمة للعمل البحثي، مع ضرورة إعداد الخطوات العملية، والآليات التنفيذية القادرة على تحقيق تبادل الخبرات. وأوضح الامين العام للتعليم العالي الدكتور محمد الصالح بان توجيهات وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بتشجيع الجامعات الناشئة في البحث العلمي ودعمها مؤكدا على أهمية البحث العلمي ودور الجامعات المتقدمة في رسم التوجة للجامعات الناشئة في المرحلة المقبلة في مختلف الدراسات والبحوث التي تسهم في إحداث نقلة نوعية في كافة المجالات الحياتية والتنموية.