سعت الصين للتهوين من تهديد جوجل بالانسحاب من البلاد بسبب مخاوف بشأن القرصنة والرقابة قائلة إن أي قرار تتخذه شركة البحث على الانترنت العملاقة لن يؤثر على علاقاتها التجارية مع الولاياتالمتحدة. وقالت الولاياتالمتحدة إن من السابق لأوانه التنبؤ بتأثير ذلك على العلاقات الاقتصادية ولكنها أضافت أن التدفق الحر للمعلومات أمر حيوي للاقتصاد الصيني الذي يدخل في مرحلة النضج. وقال ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن هناك الكثير من السبل لحل مشكلة جوجل لكنه كرر أن جميع الشركات الأجنبية بما فيها جوجل يجب أن تلتزم بالقوانين الصينية. وأضاف "أي قرار تتخذه جوجل لن يؤثر على العلاقات التجارية الصينية الأمريكية والعلاقات الاقتصادية إذ أن الجانبين لديهما كثير من السبل للتواصل والتفاوض مع بعضهما، ولدينا ثقة بشأن تطوير علاقات تجارية واقتصادية سليمة مع الولاياتالمتحدة." وقد يصبح هذا الموضوع عامل ازعاج آخر في علاقات الصين بالولاياتالمتحدة والتي توترت بالفعل بسبب جدل حول سعر صرف العملة الصينية واجراءات الحماية التجارية وصفقات الأسلحة الأمريكية لتايوان، وأيدت الولاياتالمتحدة قرار جوجل بعدم دعم رقابة الصين على البحث على الانترنت وصعدت الموضوع إلى مستوى دبلوماسي. وقال لورانس سومرز المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض "يبدو لي أن المبادئ التي تحاول جوجل الالتزام بها ليست مهمة في اطار أخلاقي أو حقوقي فحسب ولكنها ذات أهمية كبيرة أيضا على الصعيد الاقتصادي." وأضاف عندما سئل إن كان النزاع سيكون نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية الأمريكية مع الصين "اعتقد أن من السابق لأوانه تقييم جميع التداعيات المحتملة." وهونت شركة مايكروسوفت المنافسة من مخاوف جوجل قائلة إنها لا تعتزم الانسحاب من الصين، وقال الرئيس التنفيذي لأكبر شركة لإنتاج البرمجيات في العالم ستيف بالمر "لا أفهم كيف سيفيد ذلك في شىء ولا أفهم كيف سيساعدنا ذلك ولا أفهم كيف سيساعد الصين." وكانت جوجل قد قالت يوم الثلاثاء أنها رصدت في منتصف ديسمبر كانون الاول هجوما على البنية الاساسية للشركة منشأها من الصين وأدت الى سرقة ملكية فكرية تابعة لها. وقالت ان اكثر من 20 شركة اخرى جرى اختراقها بالرغم من ان خبراء الانترنت يقولون ان 34 شركة تعرضت لهجمات. مقر شركة جوجل في بكين