قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس الأول إن الصين قررت إيفاد مسؤول من مستوى أدنى للمحادثات التي ستجرى مع القوى الكبرى اليوم السبت في نيويورك بشأن امكانية فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برامجها النووية. وأثار هذا التطور الاستنكار والحيرة بين الأعضاء الآخرين في المجموعة التي تضم أيضاً بريطانيا وفرنسا وروسيا والمانيا. وقال عدد من الدبلوماسيين إنهم لا يعرفون دوافع بكين وعبروا عن اعتقادهم بان ذلك ربما يوضح معارضة بكين لفرض المزيد من العقوبات على إيران او استيائها من مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان التي تعتبرها بكين اقليما منشقا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي. جيه. كرولي «نحن نعلم أن تمثيلهم سيكون أقل من مستوى المدير السياسي» مضيفا «سيكون اجتماعا مفيدا بغض النظر عن التمثيل الصيني». وسئل عما اذا كانت الولاياتالمتحدة تشعر بأنها قوبلت بالصد نتيجة للقرار الصيني فالتزم المتحدث الأمريكي الصمت لعدة ثوان ثم اجاب على السؤال بشكل مباشر قائلا: «في الدبلوماسية لا تضع رتبة على كتفك». وعندما سئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانج يو عن المسؤول الصيني الذي سيشارك في المحادثات قالت ان هي يافي نائب وزير الخارجية الصيني المسؤول السياسي الذي على مستوى المدير والذي عادة ما يحضر المحادثات لن يذهب الى الاجتماع. وقالت «نائب وزير الخارجية الصيني هي يافي لن يتمكن من المشاركة بسبب قضايا تتعلق بجدول اعماله» وتابعت «في ظل الظروف الراهنة نأمل ان تتمكن الاطراف المعنية من مواصلة السعي لايجاد حل دبلوماسي وابداء المرونة». وسئلت عمّن سيمثل الصين فقالت جيانج «تهتم الاطراف المعنية في الوقت الراهن بتنسيق الترتيبات المتعلقة بالاجتماع». وقال عدة دبلوماسيين في نيويورك تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم ان الصين ستمثلها بعثتها الى الاممالمتحدة لكن ليس واضحا من الذي سيشارك على وجه التحديد. وقال دبلوماسي من الدول الست لرويترز: «ليس من المرجح ان يكون لدى الوفد الصيني القدرة على اتخاذ القرار في الاجتماع وهو ما سيجعل من الصعب تحقيق انجاز كبير».