لا اعلم سببا مقنعا يجعل اللجان الكروية تضع نفسها في مواقف محرجة هي في غنى عنها، من خلال قرارات وتبريرات كان من الاجدى عدم اتخاذها او الخوض فيها. سأتحدث عن قرارين او تصريح وقرار حدثا هذا الاسبوع اثارا استغراب كل المتابعين، الاول تصريح رئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر في تبريره لقرار حكم لقاء الفتح والشباب عبدالرحمن العمري باحتساب هدف مدافع الاخير عبدالله الاسطا من ركلة جزاء، والثاني قرار لجنة الانضباط بايقاف مدافع الاتحاد اسامة المولد لحين اجتماعها غداً. من اجبر الناصر على تبرير قرار العمري باحتساب هدف للشباب من ركلة الجزاء بسماعه -اي العمري- للكرة وهي تصطدم بيد حارس الفتح شريفي قبل اصطدامها بالقائم وعودتها للاعب المنفذ-ربما قالها على سبيل الدعابة-، هل في قانون كرة القدم بند يجيز للحكم الاعتماد على سمعه بدلا من بصره في اتخاذ القرارات غير المتعلقة بالمخالفات اللفظية؟ ولماذا لايتحدث رئيس لجنة الحكام بلغة القانون التي يجيدها ويعطي تبريرات مبنية على هذا الاساس. الم يكن من الاجدى ان يكون التبرير برؤية الحكم للكرة تلامس يد الحارس.. اليس هذا التبرير منطقيا ومقبولا خصوصا وان الحارس ارتمى باتجاه الكرة وكان قريبا جدا منها؟. وفي الجزء الثاني من مواقف اللجان المدهشة خرجت علينا لجنة الانضباط بقرار من العيار الثقيل! عندما اصدرت قرارا "تاريخيا" بايقاف مدافع الاتحاد اسامة المولد حتى اشعار اخر .. وهذا الاشعار الاخر يتمثل في اجتماعها الدوري غداً لاتخاذ العقوبة الرسمية بحق اللاعب. ياترى ماالذي دعا لجنة الانضباط لاصدار هذا القرار، ولماذا لم تنتظر حتى اجتماعها غداً لاتخاذه دون الحاجة لاشعار اواشعارات اخرى، الامر هنا لايمكن ان نجد له سوى تفسيرين اثنين لا ثالث لهما..اولهما ان لجنة الانضباط لاتعلم ان اللاعب موقوف اصلا بالبطاقة الحمراء وبالتالي لن يتمكن من المشاركة مع فريقه، والانتظار حتى موعد الاجتماع لاصدار عقوبة اضافية على اللاعب اجدى من اتخاذ قرار لن يطبق، اما التفسير الثاني فهو ان لجنة الانضباط تريد ان يعلم الجميع انها موجودة وان تاخرها في اصدار عقوبة بحق اللاعب سببها انها لاتجتمع الا يوم السبت من كل اسبوع، -يفترض ان تجتمع في اليوم التالي للمباريات إذا كان هناك حدث يستدعي تدخلها-، وليس كما يروج البعض بانها تغط في سبات عميق ولا تظهر الا في مناسبات نادرة.