* يرى المراقبون والنقّاد والرياضيون أنّهم لم ولن يشاهدوا قرارًا أسرع من قرار لجنة الاستئناف، بعد الخطاب الذي تقدم به الهلاليون لتخفيف عقوبة لاعبهم (الروماني) ميريل رادوي، والذي تحوّل القرار من خمس مباريات إلى ثلاث!! وأسأل -بكل براءة-: كيف أُلغي قرار الإيقاف الذي أصدرته لجنة الانضباط، رغم أن المعروف والمعلن أن قرار لجنة الانضباط غير قابل للاستئناف؟ والسؤال الأهم: كيف ستتعامل لجنة الاستئناف مع رغبات الأندية مستقبلاً في أي قرار يُتّخذ بحقها؟ وكيف ستحترم الأندية قرار لجنة الانضباط في المستقبل، طالما أن هناك لجنة تلغيها؟!. لا يعنيني أن يتوقف رادوي، أو تُقلّص عقوبته، ولكن كل ما يعنيني هو تطبيق الأنظمة واللوائح على الجميع، دون أن يكون هناك تباين في القرارات حتى نحفظ للكرة السعودية مكانتها، وقيمتها، ونقضي على كل السلبيات التي أدّت إلى تراجع واضح على مستوى الأندية والمنتخبات السعودية!! * دعونا من رادوي، ولكماته، وركلاته التي شوّهت ملاعبنا، واسترجع حديث الأمير عبدالرحمن بن مساعد في المؤتمر الصحفي، وفي القنوات الفضائية بعد قراري لجنة الانضباط واللجنة الفنية بإيقاف اللاعب، والتي تضمنت الكثير من النقاط، وليسمح لي سموه أن أسأله فيها، وهو الذي أُقدّره وأحترمه: * ما هو وجه الشبه بين ما فعله رادوي، وما فعله أسامة المولد؟ فالأول ركل، ورفض، ووجّه لكمة خاطفة للاعب المغربي كادت أن تقضي على حياته.. أمّا أسامة فإنه قام بركل محمد السهلاوي، وتلقى البطاقة الحمراء، وأربع مباريات إيقاف!!. * النقطة الثانية إن الأمير عبدالرحمن بن مساعد تساءل: كيف يتم اجتماع لجنة الانضباط دون وجود رئيسها؟ وللإجابة أقول: إن اللجان يوجد فيها نائب، وأعضاء، وطالما أن رئيس اللجنة غير موجود داخل المملكة، فمن حق نائب الرئيس الدعوة للاجتماع، وإصدار القرارات حتّى لا تتأخّر في الإعلان عنها. النقطة الثالثة التي لا يمكن أن تفوت على قامة الأمير عبدالرحمن، وهي أن قرارات اللجنة الفنية تعتمد على ما يكتبه حكم المباراة، أو المراقب، أو الحكم الرابع في التقرير.. بينما قرارات لجنة الانضباط تصدر على الأفعال التي لم يشاهدها حكم المباراة، ولا يكتب عنها تقريرًا!! الأمر الآخر كيف تأكّد سمو الأمير بأن قرار لجنة الانضباط صدر دون علم رئيس اللجنة؟ وكيف تسرّبت هذه المعلومة التي يفترض أن تبقى سريّة داخل أي لجنة من لجان الاتحاد السعودي؟ وسلامتكم!!