سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجوهرة العنقري ل"الرياض": مسحنا 13 حياً متضرراً من السيول بجدة جمعية "اكتفاء" تطلق برنامجاً تأهيلياً عالمياً ل 1000 أسرة لمرحلة ما بعد الصدمة لكارثة جدة
أوضحت ل "الرياض" الجوهرة العنقري رئيسة مجلس إدارة جمعية "اكتفاء" بأن الجمعية أطلقت برنامج مواساة لتأهيل عالمي ل 1000 أسرة لمرحلة ما بعد الصدمة لكارثة جدة وقالت إنهم قاموا بعملية مسح ميداني ل 13 حيا متضررا من السيول بجدة.. وأكدت أن كافة رجال المجتمع والجمعيات الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة هبت من اللحظة الأولى لخدمة المجتمع والأحياء المتضررة نتيجة الكارثة التي أصابت مدينة جدة وأهلها، وقد أبدى الجميع استعدادهم ومد يد العون للتخفيف على المصابين لكن المسالة التي يجب أن ندركها بان آثار كارثة السيول والأمطار بجدة لا تعالج في يوم أو يومين وإنما العملية مستمرة ومخرجات الكارثة ومعاناتها سوف تكون طويلة فلابد من وضع نظام يقنن الخدمات والمساعدات للمتضررين حتى نقضي على المساعدات العشوائية والمؤقتة. وأوضحت بأن جمعية اكتفاء تهدف إلى تكوين قاعدة معلومات عما هو الواقع في منطقة مكةالمكرمة مشيرة إلى أن اكتفاء قد انتهت من مسح 13 حيا بمدينة جدة وسوف تحلل المعلومات وترسل إن وجدت بعض القضايا وما إلى ذلك من مشاكل الأسر المتضررة للجهات المختصة سواء كانت حكومية أو أهلية. وفيما يتعلق في بعض مشاكل الأسر المتضررة. ودعت إلى التعاون الشامل من الجميع مع مثل هذه الكوارث وبشكل علمي والاستفادة من الخبرات ذات الكفاءة في التعامل مع مثل هذه الكوارث. متمنية أن تسفر هذه الجهود إلى تنمية مستدامة لتحقيق نتائج أفضل على المدى البعيد وخدمة الأسر المتضررة بكفاءة عالية. جاء ذلك عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بكلية عفت بجدة وبحضور كل من زيد فهد السليمان رئيس مجلس إدارة المشروع، والسيدة الجوهرة العنقري رئيسة مجلس إدارة جمعية "اكتفاء"، والدكتورة خلود أشقر مديرة الأنشطة الطلابية في جامعة عفت بجدة ومحمد الخاص المدير الإقليمي لشركة أرامكس، والسيد فهيم شبرا المدير الإستراتيجي لشركة دي إن إيه، والسيد هشام كوشك مدير عام شركة هيكلة استشاري المشروع، ورجال الصحافة والإعلام. وفي نفس السياق عبرت الدكتورة خلود أشقر استعداد كلية عفت للمساهمة في مواساة المجتمع والمتضررين، مشيرة إلى انه تم عمل مسح للأحياء المتضررة بالتعاون مع بعض الجمعيات وتم مقابلة العديد من الأسر المتضررة ودراسة ما هي احتياجاتهم وعدد الوفيات التي وقعت في بعض الأسر والمصابين وكيف يمكن عون واعادة تأهيل هذه الأسر وتمكينها من الوقوف وتجاوز هذه الكارثة. وقالت إن لدينا القدرة اللازمة للمساهمة في مد يد العون مع كافة الجهات لخدمة المتضررين ومساندتهم. ومن جانبه قال أشرف الدباغ مؤسس ومدير مشروع مواساة إن المشروع هو مشروع مكمل لمرحلة الإغاثة والتي ساهم فيها المجتمع المدني أفرادا وشركات بشكل لم يسبق له مثيل، ويعتمد على تطبيق أحدث البرامج لحصر المتضررين وتأهيلهم للعودة إلى حياة أفضل بصورة مستدامة، بحيث يغطي المشروع عدد 1000 عائلة الأكثر تضررا في أحياء "قويزة وأم السلم" وإعداد قائمة بيانات فائقة الدقة، بحيث يتم التعرف على احتياجات الأسر ومن ثم تقديم المساعدات والخدمات بصورة دقيقة، عن طريق بطاقة إلكترونية ممغنطة تضمن تلقي المتضررين لاحتياجاتهم بصورة عادلة ومنتظمة. مشيرا إلى انه ينقسم مشروع "مواساة" إلى قسمين، الأول عيني ويتضمن تقديم مواد استهلاكية لفترة محددة، وخدماتي حيث سيقوم المشروع بتكوين الملفات عن الوضع الحقيقي المعيشي للأسر المستهدفة (طبي، نفسي، معاشي، تأهيل مساكن..)، ثم ترسل قائمة الاحتياجات بعد تحليلها إلى مؤسسات القطاع الخاص والعام لتقديم المساندة كل حسب تخصصه. والقسم الثاني هو برنامج متميز باسم "بناء القدرة"، يستهدف البرنامج بناء قدرات 1000 أسرة "الأكثر تضررا" بهدف تحويل هذه الأسر من أسر معتمدة على المعونات إلى أسر منتجة ومكتفية ذاتيا (بمعدل 2-5 أفراد لكل أسرة). حيث سيتم الاستعانة بفريق من الدكتورة خلود الأشقر أثناء حديثها للزميل صالح الرويس الاستشاريين العالميين ومجموعة من الشباب المحليين المتطوعين المدربين جيداً من أجل تشكيل ورش عمل فورية في المنطقة المستهدفة مهمتها تأهيل المتضررين ونقلهم كأسر من حالة الاحتياج إلى حالة الإنتاج. وأضاف ان المشروع يشمل في مرحلته الأولى "المساعدات العينية والخدمات" إلى 26 يناير 2010م، ومرحلته الثانية وهو برنامج "بناء القدرة" لمدة عام كامل، وسيستفيد المشروع من خبرة الشركاء الاستراتيجيين وأهمهم شركة "سي دي آي" العالمية والتي تقوم بتأهيل الأسر الفقيرة وتفعيل دورهم في بناء قدرات مجتمعهم المحلي لتبني مشاريع عملية تستجيب لاحتياجات تلك المجتمعات، وتعمل على دمج تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحياة اليومية بهدف تحقيق تغيير إيجابي وسريع في هذه المجتمعات، كما ستساهم شركة "آرامكس" بخبراتها في الإدارة اللوجستية أثناء الكوارث مثل كارثة تسونامي وحرب غزة. وقال إن مشروع "مواساة" يهدف لتسليط الضوء على نوعية وأهمية مشاركة القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية كما وكيفا أثناء الكوارث، حيث إن الحكومات ليست الجهة الوحيدة المسؤولة التي تلقى عليها المسؤولية أثناء الكوارث. كما أشار إلى أن جهود ما بعد الصدمة أكبر حجماً وتحتاج إلى وقت وجهود أكثر دقة، وفاعلية لمساندة تلك العوائل في وضعها الحالي وتأهيلها للعودة إلى حياة طبيعية وإنسانية أفضل. وأكد السيد الدباغ أن الاستعانة بالتقنية والنظم الحديثة والمجربة دوليا سواء في إدارة العمليات الإغاثية، أو البرامج التأهيلية لما بعد الصدمة هام جدا، والأهم هو تسخير تلك التقنية والبرامج محليا في إطار منظومة إدارية سلسة تتيح المجال لتقنين، إحصاء، تفنيد، وتنسيق كل العمليات بشكل أكثر فاعلية. مؤكدا ان "مواساة" ليست حملة إغاثية بل مشروع تأهيلي، يعمل بإطار محدد، عالي الدقة، بأهداف واضحة، يهدف إلى المساندة الآنية، كما يهدف إلى الارتفاع بمستوى الدخل للأسرة وتخفيض معدل البطالة، والنمو بالحي المستهدف بصورة مستدامة. أشرف الدباغ أثناء حديثه ل «الرياض»