كشف اثنان من خبراء الفلك أن حدة البرد التي تسود أجواء المملكة هذه الأيام ستتلاشى خلال الأيام المقبلة وأن الفرصة مهيأة لهطول الامطار مع العد التنازلي لموسم الربيع. وأوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن موجة البرد التي تسود أنحاء المملكة هذه الأيام تعد موجة مستوردة من سيبيريا، وأن التوقعات تشير إلى أن موجة الصقيع ستخف حدتها خلال اليومين المقبلين ويعود الدفء طيلة أيام الأسبوع المقبل، لافتا إلى ان موجة البرد الأخيرة تعد آخر موجة في موسم المربعانية والتي ستغادر نهاية الأسبوع المقبل. وتوقع الزعاق هطول امطار خلال الفترة المقبلة وانه كلما اقتربنا من موسم الربيع تكون الفرص مهيأة لهطول الأمطار موضحا موسم الربيع سيطل بعد 40 يوما. وبين الخبير الفلكي أن المملكة خلال موسم المربعانية والشبط تسيطر عليها كتلة هوائية قارية باردة جافة تتقدم نحوها من أواسط آسيا ومن هضبة إيران فتسبب ارتفاعا في الضغط الجوي وانخفاضا في درجة الحرارة وصفاء وجفافا في الجو وقد يتشكل الصقيع خاصة في الأجزاء الشمالية من البلاد بسبب انخفاض درجة الحرارة. واشار إلى ان الشبط تسمى في الخليج «برد البطين» لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد أما البطين فهو شدة البرد ولعل كلمة الشبط مأخوذ من الشهر السورياني شباط فهو يقع في هذا الموسم. والشبط نجمان هما النعايم والبلدة ففي النعايم يشتد البرد لا سيما في الصباح الباكر وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة أما في منتصف النعايم فتتكاثر السحب الممطرة وفي النعايم أيضا موسم برد الأزيرق وسمي بهذا لأن الأجسام تزرق من شدة البرد وغالبا ما تكون السماء صافية مزرقة بسبب تعرض المنطقة لنفحات المرتفعات الجوية الشمالية. من جهته توقع الباحث الفلكي وأستاذ قسم الفيزياء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن علي الشكري استمرار تقلب الأجواء بين الباردة والمعتدلة طوال هذا الشهر حيث تنتهي المربعانية بعد 10 أيام ويستمر بعدها موسم الشبط حتى 9 فبراير. وبين الشكري أن موسم الشتاء جاء مبكرا هذا العام بعد هطول الأمطار، والتي عادة ما يكون تأثيرها واضحا بعد هطولها، موضحا انه بعد موسم الشبط يبدأ فصل الربيع بدخول موسم العقرب في بدايات شهر مارس، وتعود تسميته بذلك لبدء العقارب تدريجيا في الخروج من جحورها لاعتدال الأجواء. وحذر الشكري كبار السن والمصابين ببعض الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري وضيق التنفس من التعرض المباشر للأجواء الباردة، حيث إن مناعة الجسد تضعف في هذا الفصل.