كنت أبحث عن الذهب الأصيل لم أجده إلا فيه، وعندما كنت أبحث عن لوحات فنية لم أجد رسامها إلا هو وعندما كنت أبحث عن الجمال والأصالة لم أجدهما إلا فيه، وعندما ذهبت لأبحث عن كنز وجدت بأن (الفتى الذهبي) والفارس الذي ترجل عن صهوة جواده اللاعب الخلوق نواف بن بندر التمياط هو الكنز فتاريخه كان حافلاً بالانجازات والمستويات الفنية الرائعة لولا أن إصابته عكرت صفو هذا التاريخ خصوصاً أثناء عودته من الإصابة بمستوى مغاير لم نعهده منه إلا أن ذلك لا يمنعنا من شكره على ما قدم طوال تاريخه الكروي لخدمة وطنه سواء كان من خلال المنتخب أو من خلال ناديه الهلال الذي قدم نواف له الكثير يستحق من خلاله. التكريم الذي يوازي ما قدمه، كان تلميذاً نجيباً ومواظباً في مدرسة كرة القدم والتاريخ شاهد على ذلك، لم يكن لاعباً فذاً وحسب بل كان أخاً وصديقاً حميماً خارج المستطيل الأخضر. كان خير مثال يقتدي به الشباب الرياضي، وشكراً يا نواف على كل ما قدمت وستبقى يا نواف في قلوبنا. هشام الجطيل - الرياض