وداعاًَ نواف ! عندما كنت أبحث عن الذهب الأصيل لم أجده إلا فيه , وعندما كنت أبحث عن لوحات فنية لم أجد رسامها إلا هو , وعندما كنت أبحث عن الجمال والأصالة لم أجدهما إلا فيه , وعندما ذهبت لأبحث عن كنز وجدت بأنه هو الكنز , إنه الفتى الذهبي والفارس الذي ترجل عن صهوة جواده ً اللاعب الخلوق نواف بن بندر التمياط الذي كان تاريخه حافلاً بالانجازات والمستويات الفنية الرائعة لولا أن إصابته عكرت صفو هذا التاريخ بعودته من الاصابة بمستوى مغاير لم نعهده على نواف , إلا أن ذلك لا يمنعنا من شكره على ما قدم طوال تاريخه الكروي لخدمة وطنه سواء كان من خلال المنتخب أومن خلال ناديه نادي الهلال الذي قدم نواف له الكثير يستحق من خلاله على تكريم يوازي ماقدمه , فلقد كان تلميذاً نجيباً ومواظباً في مدرسة كرة القدم والتاريخ شاهد على ذلك , ولم يكن لاعباً فذاً وحسب بل كان أخاً وصديقاً حميماً خارج المستطيل الأخضر, وكان خير مثال يقتدي به الشباب الرياضي , فهنيئاً للكرة بلاعب مثلك يركلها وهنيئاً للهلال وللكرة السعودية بلاعب مثلك مر على تاريخهما , وشكراً يانواف على كل ماقدمت ومهما حدث ستبقى يا نواف في قلوبنا . هشام الجطيل – الرياض