** أشعر بسعادة بالغة.. ** وأنا أتابع نجاحات المحامين السعوديين في المرافعة لصالح القضايا العادلة للمواطنين..والمعروضة أمام المحاكم أو ديوان المظالم.. ** وبالذات تلك القضايا المرفوعة ضد أجهزة حكومية أخرى.. ** وأشعر بسعادة أكبر.. **عندما تنتصر محاكم الاستئناف لمن تقدموا لها بالنقض..أو طلب الاستئناف..والمطالبة بإعادة النظر في الأحكام السابقة الصادرة بحقهم..مما يؤكد عدالة القضاء..وسلامة إجراءاته..ونصفته لأصحاب الحق.. ** وكما قلت في البداية.. ** فإن نجاح المحامين في الوقوف إلى جانب أصحاب الحق..يعتبر شهادة إثبات حسن نوايا من قبل الجميع تجاه مهنة ما كان أحد يعيرها كل هذا الاهتمام. **بل إن الكثيرين منا كان يقف بوجهها..وينظر إليها على أنها مهنة (نصرة الظالم على المظلوم) ووقوف الباطل في وجه الحق..وقلب جميع الموازين والحقائق.. ** وهذا التغيير في الفهم.. ** وهذا الاستيعاب المتقدم لمهنة المحاماة.. ** وهذا النجاح الملحوظ لمن أقبلوا عليها وبكثافة..يدفعنا إلى مطالبة أصحاب المهنة بتحصينها..وتقوية وإرساء قواعدها والابتعاد بها عن الشوائب التي وقعت فيها دول أخرى عندما فتحت الباب على مصراعيه لكل من هب ودب بالدخول إليها..والعمل في إطارها..وبانتحال صفتها والمرافعة باسمها..حتى من قبل من لا علاقة لهم بذلك ** وأنا بهذه الدعوة أريد ** أن نتوقف طويلاً..وأن نصدر عدة تشريعات ولوائح تنظم هذه المهنة..وتصنف المنتمين إليها لاسيما بعد أن أصبحنا نسمع كلمة (مستشار) تطلق على الكل..دون أن يحصل أحدهم على أكثر من درجة بكالوريوس..ويبدأ في ممارسة المهنة..ويتصدى للترافع في قضايا بالغة التعقيد لايتصدى لها في العادة إلا عتاة المحامين..وأعظمهم خبرة وأكثرهم إجازة في مشوار المحاماة الطويل.. ** أقول هذا وإنا السعيد بنجاحات كبار محامينا..وحتى لا يختلط الحابل بالنابل..وتتحول المهنة إلى سوق مفتوحة..نخسر معها التألق والنجاح المبكر وهذا الأمل الوليد في ساحة قضاء عادل نتمنى أن يفسح المجال للمؤهلين من المحامين والمحاميات لمشاركتهم في تحمل أعباء التقاضي..وتوسيع مجالاته..وتنوع تخصصاته..بحيث تصبح لدينا في الغد مؤسسة قضائية مكتملة الرؤية..وشاملة لكل صفوف التقاضي..ومجالاتها.. ** أقول هذا الكلام بعد أن أعادت المحكمة الإدارية الاستئنافية بالرياض الأمل ل(205) معلمين ومعلمات ناقضة بذلك الحكم الذي أصدره ديوان المظالم بمنطقة مكةالمكرمة قبل (6) شهور بصرف النظر عن دعواهم.. **وأقوله بعد أن (تكاثرت الظباء على خراش..فما يدري خراش ما يصيب) في ساحة المحاماة..والله المستعان.. *** ضمير مستتر: **(لا تقتلوا بوارق الأول الجديد..بأخطاء يدفعنا لها حب الشهرة ويسمح بها غياب التنظيم المحكم).