تمكن الجيش الباكستاني من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة من المعاقل التابعة للمليشيات الطالبانية الباكستانية خلال عمليات التمشيط التي يجريها الجيش حالياً في "وزيرستان" الجنوبية القبلية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن الأسلحة التي صادرها الجيش تشمل قنابل يدوية وستر ناسفة ورشاشات. وخلال عمليات التمشيط قامت السلطات الباكستانية باعتقال سبعة مسلحين من مختلف مناطق "سوات" و"مالاكند" بينما استسلم أربعة آخرون أمام الجيش الباكستاني. من جهة أخرى تمكنت سلطات الأمن الباكستانية من اعتقال العديد من المشتبهين من قرب ضاحية "لياري"من بمدينة "كراتشي" الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان ضمن عمليات التمشيط التي تم إجراؤها في مدينة "كراتشي" وما يجاورها من المدن على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة. إلى ذلك، استنكر بيان صحفي صدر عن السفارة الأمريكية بإسلام آباد مؤخراً الإجراءات الأمنية المشددة وتفتيش الأشخاص والمركبات التابعين للبعثة على الحواجز التي تقيمها قوى الأمن الباكستانية في مختلف المناطق في البلاد وأبدت السفارة انزعاجها من تعرض دبلوماسييها للمضايقات على أيدي الأجهزة الأمنية خلال توقيفهم على حواجز التفتيش. وكشفت جريدة "ذا نيوز" الباكستانية الناطقة باللغة الإنجليزية بأن ما يثير قلق عناصر الأجهزة الأمنية والاستخبارات العسكرية الباكستانية التحركات المريبة التي تم ضبط دبلوماسيين أمريكيين خلالها وضمن مناطق حساسة جدا تتبع للجيش الباكستاني كما حصل بلاهور مؤخراً، خاصة في مناطق تم استهدافها بعمليات قام بها انتحاريين أو تعرضت لاحقا لتفجيرات انتحارية، حيث تم ضبط هؤلاء الدبلوماسيين بمركبات تحمل لوحات مزورة تابعة للسفارة الأمريكية وبحوزتهم أجهزة تصوير وصور تم التقاطها لاماكن حساسة ، وآخرين ضبطوا وبحوزتهم أسلحة رشاشة ومسدسات غير مرخصة ومواد قتالية (قنابل وسترات واقية من الرصاص) وكانت الأجهزة الأمنية الباكستانية تعمل على توقيف الأشخاص لمدة ساعات ليتم إخلاء سبيلهم عقب تدخل المسئولين بالسفارة الأمريكية بإسلام آباد في ضوء تمتعهم بالحصانة الدبلوماسية واتصالات يجرونها مع كبار المسؤولين بوزارة الداخلية.