كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية "سبيماكو الدوائية" الدكتور حسين بن محمد غنام القحطاني، أن من أهم التحديات التي تواجه صناعة الدواء في السعودية هو تذبذب سعر العملات، والبحث عن المواد الأولية الفعالة الجيدة، فضلا على ارتفاع تكلفة الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في هذه الصناعة. وأوضح القحطاني الذي يدير أكبر شركة لتصنيع الأدوية في السعودية أن المملكة من أكبر الأسواق المستهلكة للدواء في المنطقة العربية، إذ تشير الأرقام إلى أن هناك معدل نمو سنوي متزايد لهذه السوق، لكن اتباع سياسة السوق المفتوح جعلت الشركات المحلية المصنعة للدواء تعاني كثيراً من المنافسة الشديدة من قبل كبرى الشركات العربية والعالمية المتخصصة في هذا المجال. وكانت "سبيماكو الدوائية" قد طرحت الأسبوع الماضي نحو 18 مليون سهم عادي للاكتتاب ضمن حقوق أولوية بسعر إصدار 16 ريالا للسهم، بهدف زيادة رأسمالها بنسبة 30.7 في المائة من 600 مليون إلى نحو 784.3 مليون ريال، كما أن الاكتتاب لا يزال مستمرا حتى يوم الأربعاء المقبل. وستستخدم الشركة عائد الاكتتاب لتحديث وإعادة تأهيل وتوسعة مصنعها في القصيم بقيمة 168.9مليون ريال، وإنشاء مركز التطوير الصيدلاني والخدمات التقنية بقيمة 115.1 مليون ريال. وأفاد القحطاني أن لدى "سبيماكو الدوائية" أهدافاً إستراتيجية جاري العمل على تنفيذها تستهدف الدخول والتوسع في مناطق شرق أوروبا وبعض مناطق شمال إفريقيا، إضافة إلى بعض دول وسط إفريقيا، حيث وقعت الشركة العديد من الاتفاقيات مع أطراف عديدة خارجية بهذا الشأن وستظهر نتائجها المتوقعة خلال العام الجاري 2010. وقال ل"الرياض": إن المستحضرات الدوائية التي تنتجها الشركة تتواجد حاليا في 12 دولة، حيث تسوق منتجات الشركة في كافة دول الخليج واليمن وبعض دول الشمال العربي مثل: لبنان، الأردن، الجزائر، مصر، السودان، وليبيا، وتابع قائلا: "إن "سبيماكو الدوائية" تعمل كل عام على طرح منتجات جديدة بعد تسجيلها في الأسواق الخارجية، إضافة إلى رفع حصتها السوقية للمنتجات المسوقة حاليا، مما يؤهلها للحصول على حصة سوقية من الشركات المنافسة ورفع مبيعاتها بشكل مطرد في كل دولة". وأشار القحطاني إلى أن الطلب على المنتجات الدوائية في تزايد مستمر سواءً في السوق المحلية أو الأسواق الخارجية التي تعمل بها الشركة، ويعتبر سوق الأدوية السعودية أكبر الأسواق التي تعمل فيها الشركة، وقد شهد هذا السوق نمواً ملحوظاً وصل إلى 12 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق بحجم مبيعات بلغ 7.3 مليارات ريال، معتبر أن ذلك هو مؤشر واضح على زيادة الطلب المحلي على صناعة الأدوية. وقدر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية الحصة السوقية لمنتجات "الدوائية" بنسبة 7.2 في المائة من احتياج سوق الأدوية السعودية في القطاع الخاص، وتحتل المركز الأول بين جميع الشركات العالمية والمحلية العاملة في هذا السوق بحجم مبيعات وصل إلى أكثر من 520 مليون ريال في هذا القطاع وبمعدل نمو 13.8 في المائة وهو معدل يفوق معدل نمو سوق الأدوية السعودية في القطاع الخاص بحسب مؤشرات دورية IMS لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2009.