اكتشف علماء اميركيون آلية جزئية تتحكم بحرق الطاقة في العضلات وتسمح بالتالي بتنظيم وزن الجسم، وذلك من خلال دراسة اجروها على الفئران نشرت يوم الثلاثاء. ويعتبر القيمون على الدراسة التي نشرت في مجلة "سيل ميتابوليسم" (ايض الخلايا) ان هذا اكتشاف قد يؤدي الى مقاربة جديدة في علاج البدانة وزيادة الوزن، الآفة التي يعاني منها ثلث الاميركيين. وتدفع هذه الآلية الجزئية الجسم الى تخزين الوحدات الحرارية ما يساهم باكتساب الوزن. وكانت دراسات سابقة اجريت على الحيوانات بينت ان الأفراد الذين لا يملكون هذه الآلية يحرقون وحدات حرارية اكثر لذا هم اقل عرضة لزيادة الوزن. ويؤدي إبطال وظيفة هذه الآلية الى استهلاك الجسم كمية اكبر من الطاقة مما يحد من زيادة الوزن. واوضح الباحثون في الدراسة ان قنوات البوتاسيوم هي التي تتحكم بهذه الآلية وهي حساسة جدا لجزئية تسمى الأدينوسين ثلاثي الفوسفات. وتساهم هذه القنوات باتمام وظائف حيوية عدة في الجسم منها نقل الاشارات العصبية وتوفير الطاقة للتفاعلات الكيميائية داخل الخلية. وتقيس قنوات البوتاسيوم مستويات جزئية الادينوسين ثلاثي الفوسفات وتنظم بحسب هذه المستويات دقات القلب ونشاط العضلات في البنية الجسدية. ويمكن لفائض الطاقة لدى البشر الذي يأتي من الغذاء ويخزن على شكل دهون او غلوكوز في الجسم ان يتحول الى ادينوسين ثلاثي الفوسفات، بحسب حاجة الجسم للطاقة. ويدفع ابطال وظيفة هذه القنوات بالجسم الى استخدام المزيد من الطاقة مما يسمح بفقدان الوزن من دون تغير النظام الغذائي. وقال المشرف على الدراسة الكسي الكسيف، وهو عالم فيزياء كهربائية من مايو كلينيك في روتشستر ان "الآليات التي تسمح بتخزين الطاقة في الجسم توفر حماية طبيعية للجسم في حال شح المواد الغذائية، لكنها مسبب للبدانة في المجتمعات العصرية التي لا تمارس نشاطا جسديا كبيرا".