للناجحين محطات مهمة تميزهم عن غيرهم وترتقي بهم الى ذروة المجد، وللناجحين ذكريات يكتبها التاريخ وتتميز بهم صفحاتهم عن غيرهم، والانسان والنجم الرياضي نواف التمياط لم يثر الملاعب فقط بإبداعاته، التي اغرت الجماهير بالحضور الى الملاعب والاستمتاع بالمباريات، ومشاهدة صنعه للاهداف وتسجيلها، انما نال امجاداً وجوائز لم يحصل عليها غيره من النجوم، انجازات محلية والقاب دولية واوسمة كبرى توَّجها بتشرفه بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي دائما يغمر الرياضيين فرادا وجماعات، اندية ومنتخبات، مدربين ونجوما بالدعم والمساندة والشد من ازرهم وتقدير ما يقدمونه من عطاءات، ذلك الاستقبال المهم في حياة النجم الواعي والمميز نواف أعطى أبعادا كبيرة لقيمة اللاعب عندما يجمع بين الموهبة والابداع والاخلاق وتعاطف الجميع معه. الاستقبال المهم والحدث التاريخي في حياة التمياط اعطى مدلولات جميلة عدة وبعث رسالة تحفيزية لكل رياضي ونجم وكل مبدع في اي مجال ان يد ملك الانسانية معه اينما كان، يدعمه اذا احتاج، وينصحه اذا أخطى، ويرفع من معنوياته اذا تعثر ويقدم له المال ويشيد بما قدمه اذا ابرز، وعندما ينال التمياط شرف مقابلة الملك عبدالله والاستماع الى نصائحه المهمة، فهو بذلك يتقلد ارفع الاوسمة في مسيرته الرياضة خصوصا وحياته على وجه العموم، والكثير لاشك يحسدون هذا النجم ليس لأنه الوحيد الذي تشرف بلقاء الوالد القائد الذي لم يضع الحواجز بينه وبين ابناء شعبه بل ترك الابواب مشرعة امام الجميع لالتقاء بهم وقضاء حوائجهم، انما لأن الملك حفظه الله يقدر كل مبدع ويحفظ له مكانته ويحمله مسؤولية كبيرة تعني ان يكون قدوة في الاخلاق والتعامل وتأدية الادوار المناطة به على اكمل وجه. التمياط نال حب الجميع، وتعلُّق الجماهير به واحترام زملائه اللاعبين له، وثقة المدربين به، حتى الايتام والاعمال الخيرية كان له فيها حضور وتميز يختلف عن بقية النجوم، لإيمانه التام ان عطاء اللاعب لايقتصر على ممارسة كرة القدم لذلك ليس غريبا ان يكرمه الهلاليون الليلة بالطريقة التي تناسب عطاءاته وتألقه في ملاعب كرة القدم مع المنتخب السعودي والهلال فهنيئا له بذلك.