أعلن المكتب الإعلامي للمغني المصري عمرو دياب في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء إلغاء حفل له كان مقررا في بيروت مساء اليوم الخميس بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة وذلك بسبب مخالفات وصفها بالجسيمة في عقد الحفل. وقال بيان وزعه المكتب إن "عمرو دياب يعرب عن استيائه الشديد لما تردد من أسباب غير حقيقية حول إلغاء الحفل واتهامه بالمسؤولية رغم أنه متضرر بشكل كامل وأنه كلف محاميه باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الجهة المنظمة للحفل". وأوضح البيان أن سبب الإلغاء هو "مخالفات جسيمة" صدرت عن الجهة المنظمة أهمها أنها لم تصدر تأشيرات الدخول لمعظم أفراد الفرقة الموسيقية ولم تقم بسداد تكاليف إقامتهم فضلاً عن عدم سداد المستحقات المالية لمهندسي الصوت الذين يتعامل معهم دياب والذين وصلوا بيروت بالفعل لعمل البروفات اللازمة. وكلف دياب، بحسب البيان، محاميه باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الجهة المنظمة بهدف الدفاع عن حقوق الجمهور الذي سدد قيمة التذاكر لضمان استردادهم لما دفعوه والتحقيق فيما حدث للكشف عن الأسباب الحقيقة وراء إلغاء الحفل بعدما تبين أنهم لم يقوموا بسداد المقابل المالي المستحق عن قيمة استغلال المكان المقرر إحياء الحفل به. وأعلن المغني المصري تضامنه الكامل مع الجمهور الذي حضر من جميع الدول العربية لحضور حفله في بيروت, مؤكداً أنه قرر توفير خمس تذاكر مجانية شاملة السفر والإقامة لخمسة من جمهوره الذين حجزوا في حفله بلبنان لكنه لم يكشف عن الطريقة التي سيختار بها هؤلاء الأشخاص من بين ما يقرب من ألف شخص حجزوا في الحفل الذي تم إلغاؤه. وكان مقررا إقامة الحفل في منطقة السوليدير بوسط بيروت في خيمة كبيرة مساحتها 2500 متر وتتسع لعدة آلاف من الأشخاص تكلفت حسب منظمو الحفل ما يقرب من 150 ألف دولار هي تكلفة الديكورات والإضاءة بينما تبدأ أسعار التذاكر من 250 دولار وتصل إلى ألفي دولار في 6 فئات متفاوتة. في المقابل ألقى منظما الحفل، جان صليبا وداني فارس، باللوم على عمرو دياب في إلغاء الحفل، مؤكدين أنه خالف العقد الموقع بينهما حيث "كان من المفترض حضوره إلى لبنان مساء الثلاثاء لكنه أرسل مدير أعماله ليضع شروطا جديدة منها دفع إيجار سيارة خاصة وشراء خطوط هواتف لجميع الطاقم العامل معه وحصول دياب على قيمة تكلفة إقامته في فندق برغم أنه يملك منزلاً في لبنان". ويأتي إلغاء حفل عمرو دياب بعد يوم واحد من تأكيد دار الأوبرا المصرية إلغاء حفل المغني المصري محمد منير السنوي الذي يعد الأكبر في مصر على الإطلاق من حيث عدد الحضور الذي يتجاوز عادة ال50 ألف شخص. ودارت مبررات إلغاء الحفل حول دواع أمنية استدعت الإلغاء رغم محاولات عدة من جهات مختلفة لاستصدار قرار السماح بالحفل.