قال مسؤولون ودبلوماسيون ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها يدرسون فرض عقوبات مركزة على قادة ايران بدلا من العقوبات الواسعة التي يخشون أن تضر بحركة المعارضة. وتشعر حكومة الرئيس باراك اوباما باستياء متزايد للتحدي الذي تبديه ايران فيما يتصل ببرنامجها النووي ولذا فانها تعكف على وضع قائمة من العقوبات التي يمكن للأمم المتحدة أو بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة وحلفائها الاوروبيين فرضها. وقال مسؤولون امريكيون ومعاونون في الكونجرس ودبلوماسيون غربيون ان الحكومة الامريكية تشعر بفتور متزايد لفكرة فرض عقوبات ذات قاعدة واسعة تستهدف قطاع النفط من اجل زعزعة الاقتصاد الايراني. وقال المسؤولون والدبلوماسيون ان مثل هذه الإجراءات يفضلها عدد متزايد من المشرعين الامريكيين لكنه سيكون من الصعب كسب التأييد لها في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وأوروبا وقد يكون لها عواقب غير مقصودة مثل تقويص المساندة الشعبية الايرانية لحركة المعارضة. وقال دبلوماسي غربي "الأمر ليس محاولة تركيع ايران اقتصاديا. لكن الهدف هو ايقاف برنامج الاسلحة النووية." واضاف الدبلوماسي الذي طلب الا ينشر اسمه ان العقوبات ذات القاعدة العريضة التي تستهدف زعزعة الاقتصاد عموما "لن تفعل سوى إذكاء مشاعر الارتياب والشك الايرانية" في الغرب. وكان ثمانية اشخاص قتلوا في اشتباكات أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة يوم الأحد. ووسعت ايران حملتها على جماعات المعارضة فاعتقلت اكثر من 20 من شخصيات المعارضة. وأدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما قال إنه "قبضة حديدية من الوحشية" تستخدمها إيران ضد المحتجين وطالب بالافراج فورا عن المحتجزين. ورفضت ايران المهلة التي حددها الغرب وتنتهي بنهاية العام لقبول اتفاق بشأن وقود التخصيب يرمي إلى تهدئة المخاوف الدولية من أن تحاول صنع اسلحة نووية. وقال مسؤول رفيع في حكومة أوباما ان واشنطن فقدت الأمل في تحقيق انفراجة بحلول مطلع العام وهون من احتمال ان تتخذ القوى الغربية خطوات ملموسة لمعاقبة طهران عقب انقضاء هذه المهلة.