صرح مصدر في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس في دمشق أن المباحثات التي يجريها المكتب السياسي للحركة حول مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مازالت قائمة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس نفى المسؤول الإعلامي في حماس اسامة ابو خالد "ما تناقلته بعض وسائل الاعلام امس من ان المكتب السياسي رفض إقرار صفقة شاليط". واضاف "المشاورات مازالت جارية والحركة تدرس ما تقدم به الوسيط الالماني". ووصل وفد من الحركة بقيادة محمود الزهار ويضم القيادي خليل الحية الى دمشق قبل يومين للتشاور مع قيادة الحركة. وتجري اسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة لمبادلة مئات المعتقلين الفلسطينيين بجلعاد شاليط. ووافقت الحكومة الاسرائيلية مساء الاثنين من حيث المبدأ على الافراج عن مئات الاسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الاسرائيلي، لكنها ترفض الافراج عن اسرى من الضفة الغربية ادينوا بتنفيذ هجمات على اسرائيل والسماح لهم بالعودة الى ديارهم. وقررت الحكومة الاسرائيلية مواصلة المفاوضات في هذا الصدد. وتسلمت حركة حماس الاربعاء عبر الوسيط الالماني المقترح الاسرائيلي ووعدت بالرد عليه بعد دراسته. وذكرت صحيفة معاريف ان نتانياهو يعتزم الإفراج عن اسرى الضفة الغربية الذين تطالب بهم حماس، ولكن بشرط نفي "120 سجينا خطرا" من بينهم الى غزة. واختطف شاليط البالغ من العمر 23 عاما والذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا في 25 حزيران/يونيو 2006 على مشارف قطاع غزة في عملية نفذتها ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة بينها حماس. في شأن متصل أكدت الحكومة المصرية أن ما تقوم به من إنشاءات هندسية ضمن حدود مصر مع غزة هو ضرورة من ضرورات الأمن القومى وهو أمر خارج الجدل أو الحوار مع أى طرف لأنه يهدف إلى تأمين حدودها وهذا يعد من صميم الأعمال السيادية التى لايجوز التفريط فيها أو التهاون بشأنها أو المساس بها بأى شكل من الأشكال. وقال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية فى جلسة مجلس الشورى امس أثناء مناقشة طلبات مناقشة حول هذه الإنشاءات: إن هذه الإجراءات تعد من المسائل التى تدخل فى صميم اختصاص السلطة التنفيذية، وهى من الأعمال التى تقتضيها المصلحة العليا للوطن. وأكد أن هذه الإجراءات ليست جديدة تماما وإنما هى تطوير لأوضاع كانت قائمة وهذه الإنشاءات محصلة بحث ودراسة فرضتها المستجدات والأحداث الراهنة. وأوضح أن أنفاق غزة التى تجاوز عددها الألف وهو رقم فى تزايد مستمر تشكل مصدر تهديد حقيقى للامن القومى المصرى، فقد أضحى أبناء مصر من قوات حرس الحدود والشرطة هدفا لرصاص المهربين والمستفيدين من هذه الأنفاق . وأكد شهاب أن التهريب فى هذه الأنفاق لم يقتصر على البضائع بل الأسلحة وتكدسها فى غزة مما قد يؤدى إلى استخدامها خارج القطاع وتحديدا فى سيناء مما يعد اعتداء مباشرا على سيادة مصر وشرعيتها كدولة.