في شهر اغسطس من عام 1998 كانت هناك غرفة صغيرة.. مهلاً.. حتى يكون التقرير أكثر صدقاً.. لم تكن غرفة بل كانت ممراً بين المكاتب تم إغلاقه من جانب واحد ليتحول إلى مكتب صغير يضم جهاز كمبيوتر عتيق مرتبط بشبكة الانترنت عن طريق الاتصال الهاتفي (دايل أب). كثيرٌ من منسوبي الجريدة لم يكن يدر بخلدهم بأن هذا الجهاز كان النواة الأولى لتنفيذ موقع «الرياض» في شهوره الأولى، الصفحات الثماني التي تلخص أبرز ما ينشر في العدد اليومي كان معدل تحميلها وإرسالها للشبكة العنكبوتية يستغرق وقتاً طويلاً قد يصل إلى نحو ساعتين حتى تصل الصفحات الالكترونية للقراء، رغم أن معدل الزيارة في ذلك الوقت كان بالكاد يتجاوز 400 زيارة إلا أن لكل زيارة وقعاً خاصاً ومتابعة دقيقة لاتجاهات كل زائر.. ماذا قرأ.. وماذا يريد من خدمات.. وكيف كانت سرعة تصفحه! اليوم ونحن نودع العام 2009 يبدو الحال مختلفاً.. ومختلفاً جداً، إدارة الخدمات الالكترونية إحدى أحدث الإدارات في جريدة «الرياض» تضم بين جنباتها نحو 20 شاباً سعودياً بمعدل أعمار لا يزيد عن 26 عاماً وفي جدول عملي يومي لا يتوقف طوال الساعات الأربع والعشرين، وتضمها أروقة أحد أكبر مكاتب الجريدة.. تنفذ العدد اليومي كاملاً 100% حتى ولو كانت عدد الصفحات فيها يزيد عن المئة في المناسبات الخاصة، وتحرر خدمات إخبارية لخدمة (جوال الرياض) التي تضم أكبر عدد من المشتركين في خدمة إخبارية على مستوى الدول العربية، وتتابع الإدارة الموقع الالكتروني الذي أصبح عدد الزيارات فيه يقارب مليوناً ونصف المليون زيارة يومياً إلى جانب آلاف التعليقات والايميلات اليومية، بكل تأكيد الفارق بين العام 1999 و 2009 شاسع.. وشاسع جداً. خطوات متسارعة مر بها الموقع وبتطوير لا يهدأ وحرص على تقديم ما يتناسب مع التغيرات التقنية واتجاه القراء وخاصة فئة الشباب منهم إلى معرفة مايجري في مجتمعهم من خلال الخدمات الالكترونية، هذا العمل المستمر لإبقاء «الرياض» الالكتروني في صدارة المواقع الإعلامية على مستوى العربي استلزم تشكيل إدارة جديدة هي الأولى من نوعها على مستوى المؤسسات الإعلامية السعودية سميت ب (إدارة الخدمات الالكترونية) وفيها تم ربط التقنية وعالم الانترنت بالتحرير بعد أن كانا منفصلين، فالموقع الالكتروني هو في واقع الأمر نواة شكلت باتحاد التقنية والتحرير. وقد شكلت الإدارة عام 2007 لتولي جانب التطوير والتحديث والتنفيذ وبرمجة كل الخدمات الالكترونية المقدمة للقراء لتعد "الرياض" الجهة الإعلامية الوحيدة التي تقوم بذلك دون الاستعانة بخدمات شركات أو مؤسسات خارج نطاق الجريدة وتضم عدداً من الأقسام على النحو التالي : قسم التنفيذ: ويضم كلاً من الزملاء (فيصل العنزي ورائد البريكان وفهد الغانم) ومهمة هذا القسم هي تنفيذ العدد اليومي وإظهاره للقراء على الانترنت فجر كل يوم إضافة إلى تدقيق ومراجعة كل المواد التحريرية في العدد الالكتروني والتأكد من صحة جميع الروابط وعدم ظهور أي عوائق أمام القارئ، وقد يخفى على الكثير من قراء الموقع أن منفذيه لا ينتهي دوامهم إلا بعد ظهور أشعة شمس اليوم التالي ليعودوا إلى منازلهم في شوارع الرياض المزدحمة بالمتجهين إلى أعمالهم . قسم الخدمات التفاعلية: ويضم الزملاء (محمد أبو حيمد ومحمد بن جامع ومحمد الخالدي ومحمد الغيهب) ومهمتهم رصد كل الخدمات التفاعلية من تعليقات وردود وتولي مهمة متابعة البريد الالكتروني الخاص بالموقع، ويبذل الزملاء طاقتهم كل يوم من أجل متابعة التعليقات ونشرها بأقصى سرعة رغم تضاعف عدد المشاركات.. قسم جوال الرياض: ويضم الزملاء (فهد الزامل وعبدالله النشوان وناصر السبيعي) حيث يتولون تحرير رسائل جوال "الرياض" اليومية في كافة القنوات الخمس عشرة ولا تختلف صعوبة هذا القسم عن سابقيه في المتابعة الدقيقة والرصد لكل الأخبار والأحداث اليومية بما فيها مؤشرات الأسهم ونتائج المباريات الرياضية إضافة إلى متابعة الأخبار المحلية والسياسية لحظة بلحظة.. قسم التطوير: ويضم الزملاء (رائد الراشد وتركي الجابر ومالك الغصاب) وتبقى لمسات هذا القسم واضحة للعيان خصوصاً في الفترة الأخيرة والتي شهدت تطويراً وتحديثاً لبعض خدمات الموقع بعد إطلاق النسخة الأخيرة من موقع الرياض، ويعكف الزملاء هذه الأيام على تجهيز مفاجآت جديدة لقارئ "الرياض" من خلال إطلاق خدمات خاصة لأعضاء الموقع كان آخرها تصفح النسخة الورقية من خلال الموقع. قسم التحرير: ويضم كلاً من (عبدالملك الدخيل، عبدالله البشير، سلطان العتيبي) ويتولى هذا القسم الجانب التحريري في موقع (الرياض الالكتروني) من خلال تحديث الأخبار ومتابعة مستجداتها لحظة بلحظة ولعل القارئ لحظ زاوية (آخر خبر) التي تظهر آخر الأخبار والمستجدات في صفحة الرياض الأولى، كما يتولى القسم تحرير صفحة (الأخبار المصورة) والتي تشهد شعبية كبيرة لدى قراء (الرياض الالكتروني) من عشاق الصور تحديداً .. قسم التسويق : أحدث الأقسام التي استحدثت في إدارة الخدمات الالكترونية وتضم الزميلين (عبدالعزيز العسمي وخالد القبيلي) ومهمة القسم متابعة الإعلانات الالكترونية والمبوبة التي بدأتها "الرياض" كفكرة الكترونية تقدم على مستوى الصحف العربية، كما يتولى القسم الجانب التسويقي والدعائي لتوطيد مزيد من العلاقة بين "الرياض" والجهات الراغبة في استثمار الموقع وإيصال رسائلها الإعلانية لضمان الوصول إلى أكبر شريحة من الناس .