كشف معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بعد توقيعه في مكتبه صباح امس السبت مع الشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي عقد تمويل "كرسي الشيخ عبدالرحمن الجريسي لدراسات حقوق الإنسان" أن قيمة تمويل الكرسي بلغت ستة ملايين ريال، ستصرف على برامجه ومناشطه وفق ما تحدده لائحة كراسي البحث. وأوضح أبا الخيل أن الجامعة قفزت قفزات جيدة ومتدرجة ونافعة فيما يتعلق بكراسي البحث العلمي، وقال: ما هذا الكرسي الذي يعد أول كرسي بحثي بهذا المسمى في الجامعات السعودية إلا دلالة واضحة لما لحقوق الإنسان في الإسلام من أساس متين ومبادئ واضحة وقواعد مؤصلة في الكتاب والسنة، مشيرا الى ان الجامعة سعت مع الشيخ عبدالرحمن الجريسي إلى إقرار هذا الكرسي وتوقيعه وتمويله من قبله حتى تستطيع أن تعطي الرؤية الواضحة والصورة الحقيقية للدين الإسلامي وينقل إلى كل مستفيد من المسلمين وغيرهم ليعرفوا أن هذا الدين دين حقوق واضحة ودين عدل وهداية. وأثنى ابا الخيل على ما تقوم هذه الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني–حفظهم الله جميعاً- من أعمال مباركة وجهود دؤوبة مخلصة في دعم كل ما من شأنه رقي هذه البلاد وخصوصا مؤسساتها التعليمية. من جانبه، اعتبر الشيخ عبدالرحمن الجريسي أن كرسي دراسات حقوق الإنسان يعد من الأمور المهمة في الوقت الحاضر وقال: ديننا الإسلامي وسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حرصت على أن يكون الإنسان وحقوقه في مقدمة اهتمام هذا الدين الذي جاء ليحفظ للإنسان حقوقه، كما أن قيادتنا قامت ومنذ تأسيسها على الدين الإسلامي الذي يعتبر حاميا ومساندا للإنسان منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، فأهمية الحقوق هي التي جعلتني أتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بإنشاء هذا الكرسي، وأشكر الجامعة على إتاحة الفرصة بأن أساهم في هذا الكرسي الذي آمل من الله أن يكون فيه فائدة للعلم والإنسان ولكل من يبحث أن الإنسان هو دين حقوق الإنسان، وأتمنى أن يكون في هذا الجهد ما يفيد الهدف النبيل الذي تبنته الجامعة. يذكر أن الكرسي سيسعى إلى تحقيق عدة أهداف منها تجلية حقوق الإنسان في الإسلام، والإسهام في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع السعودي، والإسهام في الجهود الوطنية الهادفة للتعريف بحقوق الإنسان وبلورة المفاهيم المرتبطة بهذه الحقوق، كذلك إبراز تطورات حقوق الإنسان في الثقافة الإسلامية والمواثيق العالمية، ودراسة وتحليل المواثيق والاتفاقيات العالمية الخاصة بحقوق الإنسان، إلى جانب دحض التهجمات على ما في الشريعة الإسلامية وتطبيقاتها في مجال حقوق الإنسان.