لم يكن غياب أميرنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز ملموساً عند قاطني العاصمة الرياض لأن هذا الغياب كان بجسده فقط أما روحه وقلبه فكانا حاضرين في وجدان قاطني منطقة الرياض كافة. غياب أمير الرياض القسري عن منطقته كان غياباً حسياً، أما عملياً فكان سموه يحرص كل الحرص على متابعة سير العمل أولاً بأول وكأنه موجود في مكتبه يباشر عمله وهذا ليس بغريب على رجل عرف باهتمامه اللامحدود بأبنائه وأخوانه المواطنين، وحرص دائماً على كل ما فيه رقي وتطور منطقة الرياض بشكل عام والعاصمة بشكل خاص. عندما عاد سموه برفقة أخيه سلطان الخير بعد الرحلة العلاجية الناجحة، سعد الجميع وابتهجوا بلقاء أمير الإنسانية والعطاء، والتشرف بالسلام عليه بعد طول غياب. نحمد الله العلي القدير الذي منّ على ولي العهد بالشفاء وأعاده وأخيه الأمير سلمان إلى وطنهما سالمين غانمين وأقر أعيننا برؤيتهما.