أنهت اللجان الخاصة بمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان كافة ترتيباتها للمسابقة التي سوف تبدأ يوم غدٍ الأحد برعاية فخامة الرئيس الاندونيسي وحضور عدد من رجال العلم والفكر والدعاة في دول آسيان. وكانت تلك للجان قد عقدت يوم أمس بمكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا آخر اجتماعاتها برئاسة وكيل وزارة الشؤون الدينية في أندونيسيا الأستاذ الدكتور نصر الدين عمر حضره الشيخ عبدالواحد علوي الأمين العام للمجلس الأعلى الاندونيسي للدعوة الإسلامية والدكتور أحمد شطري رئيس عام رابطة الدعاة الاندونيسيين والملحق الديني في جاكرتا إبراهيم النغيمشي، واطلع المجتمعون على الاستعدادات النهائية للمسابقة وسروا للجهود التي بذلتها اللجان العاملة بالمسابقة. وقد صرح الدكتور نصر الدين عمر بأن هذه المسابقة تعقد لعامها الثالث وسيكون الحفل الختامي تحت رعاية فخامة رئيس إندونيسيا الدكتور الحاج سوسيلو بامبانق يودويونو، وذلك بالقصر الجمهوري وسيحضره ممثل خاص عن صاحب المسابقة وفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كضيف شرف للحفل وعدد من كبار المسؤولين بالدولة وبعض الشخصيات من كوريا والصين وسورينام وهونغ كونغ. وأبان فضيلته أن المسابقة تجد كل الرعاية والاهتمام من قبل المسؤولين بالدولة وعلى رأسهم فخامة الرئيس الذي دعم وساند التوسع فيها كل عام حيث كانت بدايتها مقتصرة على اندونيسيا فقط وفي العام الماضي شملت دول آسيان وفي هذا العام شملت أيضاً جمهوريات كازخستان وأزبكستان وطاجكستان. والعمل جار للتوسع فيها في العام القادم لتشمل بإذن الله كثيراً من الدول، وذلك إيماناً من المسؤولين لآثارها الحميدة فهي تربي الناشئة على حفظ القرآن والسنة وهما مصدر خير وإشعاع للإنسانية لما فيهما من الوسطية والدعوة للتعايش السلمي بعيداً عن التطرف. وأبان فضيلته أن عدد المشاركين بالمسابقة لهذا العام (115) متسابقاً يتنافسون أمام لجنة مختصة برئاسة الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي. وأوضح فضيلته أن هذه المسابقة شاهد ملموس على عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين جمهورية اندونيسيا والمملكة العربية السعودية مشيداً بدور سفارة اندونيسيا في المملكة والسفارة السعودية باندونيسيا فيما يبذلونه من جهود مشكورة لزيادة ترسيخ العلاقات كما أوضح فضيلته أنه تم اعتماد السكن لضيوف المسابقة في فندق ماريوت، أما المشاركون في فندق قران مليا وهما من د. عبدالله المطلق الفنادق الفخمة كما تم اعتماد إقامة دورة تدريبية لمحكمي مسابقة القرآن الكريم يحاضر فيها أصحاب الفضيلة لجنة تحكيم المسابقة. وفي ختام تصريحه عبر فضيلته عن بالغ شكره وتقديره للجهود التي يبذلها مكتب الملحق الديني لتطوير المسابقة. ومن جانب آخر، عقد سفير خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الخياط لقاءه الشهري مع مديري المكاتب السعودية والمسؤولين بالسفارة خصصه لتدارس الاستعدادات لإنجاح مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن والسنة حيث ذكر أنه سيقدم لأجلها وفد من المملكة برئاسة المستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق ويضم هذا الوفد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام والشيخ الدكتور صالح العايد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وبعض أصحاب الفضيلة من قضاة وأكاديميين جامعيين وبعض رؤساء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ووفد إعلامي خاص لتغطية فعاليات المسابقة. وأبان سعادته أنه من حسن الحظ أن المسابقة تعقد أيام الفرح التي نعيشها بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى بلادنا الغالية، وأشار سعادته أنه من ضمن فعاليات المسابقة افتتاح جامع التوحيد عارف الرحمن حكيم الذي قام ببنائه أحد المحسنين من السعودية في جامعة اندونيسيا بكلفة جاوزت مليونا وأربع مئة ألف دولار، ويتكون من أربعة أدوار يتسع لاكثر من عشرة آلاف مصل، فهو ثاني أكبر المساجد في العاصمة جاكرتا بعد جامع الاستقلال من ناحية استيعاب المصلين داخل المسجد، وقد رغب المتبرع افتتاح أيام المسابقة التي تتزامن مع عودة سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز للبلاد شكراً لله على سلامة سموه، كما أوضح سعادته أن من ضمن الفعاليات إقامة دورة لتحكيم مسابقة القرآن لكريم كما ستكون هناك لقاءات مع كبار المسؤولين بالدولة وزيارات لكبرى الجامعات والجمعيات الإسلامية. وفي نهاية كلمته أشاد سعادة السفير بالجهود الحثيثة التي يبذلها جميع العاملين بالسفارة لاجل إنجاح ورقي مثل هذه البرامج المفيدة، منوهاً بدور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في نجاح المسابقة من خلال دعم معاليه لمكتب الملحق الديني الذي يقوم بدور رئيسي في إعداد وإنفاذ المسابقة والبرامج المصاحبة لها. ومن جانب آخر، افاد الشيخ عبدالواحد علوي الأمين العام للمجلس الأعلى الاندونيسي للدعوة الإسلامية بأنه تم توزيع الدعوات لكبار المسؤولين والمهتمين بالعمل الإسلامي لأجل حضور الحفل الختامي للمسابقة على شرف فخامة رئيس الجمهورية وذلك بالقصر الجمهوري. نبذة مختصرة عن المسابقة * تعقد لعامها الثالث تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري. * اللجنة القائمة على إنفاذها سفارة خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا ممثلة بمكتب الملحق الديني بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية. * يرأس اللجنة العليا للمسابقة معالي وزير الشؤون الدينية ونائبه السفير، كما تضم اللجنة الاستشارية للمسابقة العديد من أصحاب المعالي. د. عبدالرحمن السديس * عدد المشاركين بالمسابقة لهذا العام (115) من الدول التالية: اندونيسيا، سنغافورة، ماليزيا، بروناي، كمبوديا، فيتنام، ميانمار، تايلند، الفلبين، لاوس، كازاخستان، أوزبكستان، طاجكستان. * بناء على توجيه معالي رئيس اللجنة العليا للمسابقة وسعادة نائبه سيحضرها شخصيات علمية وثقافية من الدول التالية المملكة العربية السعودية، الصين، كوريا، هونغ كونغ، سورينام، تيمور الشرقية. * اللجنة المحكمة للمسابقة من أعضاء لجنة مسابقة القرآن الدولية برئاسة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي، وعمل اللجنة تحت إشراف ومتابعة الأمانة العامة لمسابقة القرآن بالوزارة. * يحضر حفل ختامها معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، المستشار بالديوان الملكي ممثلاً عن سموه بالمسابقة. * ضيف الشرف لحفل المسابقة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن محمد السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام. * من ضمن جوائز المسابقة كل عام إتاحة فرصة الحج للفائزين لربط حفظة كتاب الله وسنَّة رسوله بمهبط الوحي وبلاد الرسالة. * يحضر وفد إعلامي خاص من وزارة الثقافة والإعلام لتغطية المسابقة. * سيتم في حفل المسابقة تكريم احدى الشخصيات من دول آسيان المهتمة بالدراسات القرآنية والمرشحة من وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية. وسيصاحب المسابقة الفعاليات التالية: أ- عقد دورة لمحكمي مسابقة القرآن يحاضر فيها أعضاء لجنة المسابقة لعدد (40) مشاركاً من المهتمين وفق ضوابط ومعايير دقيقة، وهذه الدورة بناء على توجيه معالي الوزير وبإشراف الأمانة العامة لمسابقة القرآن بالوزارة. ب- سيتم افتتاح مسجد التوحيد عارف الرحمن حكيم في جامعة اندونيسيا أكبر الجامعات بالدولة على الاطلاق يزيد طلابها على (45) ألف طالب وطالبة، وهذا المسجد يتكون من أربعة أدوار بمسطح إنشائي يزيد على (5700) متر مربع يتسع لأكثر من (10) آلاف مصل، فهو ثاني أكبر مسجد في جاكرتا من ناحية اتساع المصلين من الداخل وهو يقع بالجامعة المذكورة وعلى شارع سالمبا رايا من الشوارع المهمة والرئيسة في جاكرتا، وتكلفة إنشائه زادت على (1.400.000) مليون وأربع مئة ألف دولار، ووجه المتبرع بعدم ذكر اسمه على الاطلاق ورغب افتتاحه أيام المسابقة شكراً منه لله تعالى على سلامة سمو الأمير وعودته للبلاد. وحسب إفادة مدير الجامعة فإنهم قاموا بالتنسيق على توقيع لوحة بالمسجد من قبل فخامة الرئيس أثناء حفل المسابقة، كما ستقيم الجامعة بنفس اليوم حفل الافتتاح بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء.