بدأت صباح يوم امس الأحد في العاصمة جاكرتا فعاليات مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على المستوى الوطني الإندونيسي لعامها الخامس والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام. وقد شارك فيها 186 متسابقا يمثلون أكثر من 85 جهة من 55 مدينة في مختلف جزر إندونيسيا كإريان جايا وأمبون وسولاويسي ولمبوك وبالي وكالمنتان وجاوة وسومطرة. وسيقام حفل ختامها يوم غد الثلاثاء تحت رعاية معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الحاج (سوريا درما علي) وبحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا الأستاذ / عبدالرحمن بن محمد أمين الخياط / وسفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى إندونيسيا، وذلك بجامع الاستقلال أكبر المساجد في جنوب شرق آسيا. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين بإندونيسيا / الأستاذ عبدالرحمن بن محمد أمين الخياط / أن هذه المسابقة تأتي من منطلق اهتمامات سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بالقرآن الكريم والسنة النبوية حيث بادر بتبني هذه المسابقة المباركة والتي تقام كل عام بدعم كامل من سموه الكريم، وهي تجد العناية والاهتمام الخاص من الحكومة الإندونيسية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية. وأوضح سعادته أنه في كل عام تقام هذه المسابقة الوطنية ثم بعدها بأيام تقام المسابقة على مستوى دول آسيان والباسفيك وبعض دول آسيا الوسطى والتي ستبدأ فعالياتها لهذا العام في الأسبوع القادم وسيشرف حفلها الختامي فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا وسيكون ممثل سمو الأمير في حفل الختام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ / صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ / أما ضيف شرف الحفل فهو فضيلة الشيخ الدكتور / سعود بن إبراهيم الشريم / إمام وخطيب المسجد الحرام. كما أوضح سعادته أن المسابقة على مستوى دول أسيان تجد كل الاهتمام الخاص من لدن سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز – حفظه الله – والذي وافق مشكورا على التوسع بها لتشمل جميع قارة آسيا وذلك لوجود الإقبال المنقطع النظير عليها موضحا سعادته أن عدد المتسابقين هذا العام مائة متسابق وقد تم الانتهاء من جميع الاستعدادات لاستقبالهم واستقبال الضيوف المدعوين لحضورها من بعض الدول، منوها سعادته بما تجده المسابقة من اهتمام خاص من فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا وتشريفه لحضور حفل ختامها بالقصر الجمهوري، كما أشاد سعادة السفير بما تجده المسابقة من اهتمام خاص من حكومات الدول المشاركة بهذه المسابقة وتشجيعها للالتحاق فيها، مبينا سعادته أن هناك جهودا حثيثة ومتواصلة تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عبر مكتبها في جاكرتا من أجل زيادة الرقي بعمل المسابقة. وفي الختام أعرب سعادته عن فائق شكره وتقديره للجهات المنفذة لهذه المسابقات وهي سفارة خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا ممثلة بمكتب الملحق الديني ووزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا والمجلس الأعلى الإندونيسي للدعوة الإسلامية ورابطة الدعاة الإندونيسيين. ومن جانب آخر أوضح وكيل وزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا / رئيس اللجنة المنفذة للمسابقة الأستاذ الدكتور / نصر الدين عمر / أن هذه المسابقة ترمز إلى اهتمام البلدين الشقيقين جمهورية إندونيسيا والمملكة العربية السعودية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليقينهما أن فيهما العلاج الكامل لمشاكل المجتمعات الإنسانية لأنها مصادر الرحمة والسلام والعدل والإحسان ومحاربة التطرف والإرهاب، فهي المحاضن الناجحة لتربية الناشئة لأنها من رب الأرباب العليم الحكيم الذي يعلم مصالح عباده كما أن هذه المسابقة رمز لقوة العلاقة الأخوية بين الدولتين الشقيقتين وأنها تزداد عبر الأيام قوة ومتانة. وفي الختام شكر فضيلته لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تبنيه هذه المسابقة وتوجيهاته بالتوسع فيها وزيادة رقيها مختتما فضيلته تصريحه بالإشادة بدور السفارة السعودية ممثلة بمكتب الملحق الديني الذي يعمل منسوبوه جل أوقاتهم لأجل العمل على نجاح المسابقة وإخراجها بما يليق بمكانتها.