على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز أقامت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف مؤخراً حفل افتتاح ملتقى ثقات التدريبي السنوي الأول للجهات الخيرية تحت شعار "نحو مديرتنفيذي متميز" وتكريم المعلمين والطلاب المتميزين وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز ، وجمع كبير من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة مديري الإدارات الحكومية والأهلية ورجال الأعمال وقد بدئ الحفل الذي أقيم في قاعة الاحتفالات بمقر الجمعية الرئيس في شارع أبي بكر الصديق بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد الحفاظ المتخرجين في الجمعية ، ثم كلمة فضيلة رئيس الجمعية الشيخ الدكتور أحمد بن موسى السهلي ، الذي رحب بصاحب السمو الملكي وصحبه الكرام في جمعيتهم شاكراً لهم حضورهم وتشريفهم هذه المناسبة الطيبة ، مقدراً لسموه الكريم حبه للخير عموماً والقرآن الكريم خصوصاً ودعمه وتشجيعه لأهل القرآن الكريم ، حيث تبنى سموه تقديم جميع الجوائز المالية والعينية للمكرمين في هذا الحفل من المعلمين والطلاب وأشار فضيلته إلى أن ملتقى ثقات التدريبي السنوي الأول للجهات الخيرية الذي ينظمه مركز ثقات للتدريب التابع للجمعية والمرخص من قبل المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني هو باكورة أنشطة المركز الذي يهدف إلى تطوير مهارات المديرين التنفيذيين في الجهات الخيرية ، وتبادل الخبرات فيما بينهم ، وحل المشكلات الإدارية بطرق إبداعية ، وذلك من خلال عدد من الفعاليات التي سيتضمنها الملتقى ، مثل : اللقاءات التدريبية وورش العمل ، وعرض التجارب الناجحة ، وذكر فضيلته بأن عدد الجهات الخيرية المشاركة الملتقى يبلغ عددها ( 65 ) جهة خيرية من محافظة الطائف وغيرها كما بشر فضيلة رئيس الجمعية الجميع بمنحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للجمعية وهي عبارة عن قطعة أرض لبناء وقف خيري تعليمي نسائي وأشار إلى أن الأمر السامي الكريم بالمنحة قد تضمن إقامة مجمع خيري استثماري على الأرض الممنوحة يعود ريعه لصالح تعليم القرآن الكريم بدعم من المحسنين ومحبي الخير ، وأن الجمعية أعدت الدراسات اللازمة لبناء هذا الوقف الذي تقدر تكلفته الإجمالية بحوالي ( 20.000.000 ) عشرين مليون ريال حاثاً المحسنين على دعم هذا الوقف ، ورافعاً شكره وتقديره للمقام السامي الكريم الذي لا يألو جهداً في رفعة القرآن الكريم وشأنه عقب ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن ملتقى ثقات التدريبي السنوي الأول للجهات الخيرية ، ثم عرضاً عن حلقات تعليم القرآن الكريم الالكترونية التي تبث على الهواء مباشرةً إلى جميع أنحاء العالم عبر شبكة الانترنت ثم ألقى فضيلة الشيخ عبدالله السويلم ، عضو المجلس البلدي لأمانة منطقة الرياض ، كلمةً عبر فيها عن شكره لصاحب السمو على حبه للخير ودعمه له وحضوره هذه المناسبة الطيبة في صرح من صروح الخير في هذه البلاد الطيبة ،بعد ذلك تم إجراء لقاء مع أصغر حافظ للقرآن الكريم من طلاب الجمعية والبالغ من العمر تسع سنوات ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز ، كلمةً أشاد فيها بما تقوم به الجمعيات الخيرية في هذه البلاد الكريمة وأنها بلغت مستوىً عالياً من التطور والتميز ، وأبان سموه أن حضوره مثل هذه المناسبة أجاب عن كثير من التساؤلات لديه المتعلقة بجهود الجمعيات الخيرية ودورها في المجتمع وحاجتها المستمرة إلى الدعم والمساندة والوقوف معها ، وتنمية مواردها المالية وإنشاء أوقاف خيرية ومشاريع استثمارية لها ، وأن هذا الملتقى الذي تقيمه جمعية الطائف أكد له تكاتف الجمعيات الخيرية وتكاملها وحرصها على الرقي والتميز في أعمالها وأنها لم تعط حقها الكافي في وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الأضواء عليها ، وأنها بحاجة ماسة إلى دراسة إقامة مشاريع استثمارية لصالح أعمالها الخيرية ، مثنياً على استخدام الجمعية للتقنية الحديثة والاستفادة منها في تعليم القرآن الكريم كما دعا سموه الكريم إلى أن تتبنى الجمعيات الخيرية إنشاء وقف خيري مشترك فيما بينها يكون باسم صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن عبدالعزيز ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، شكراً لله تعالى على عودته إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح ، ووفاءً وتقديراً وعرفاناً لسلطان الخير الذي شهد الجميع بجهوده العظيمة الخيرة في كل مكان ، معلناً عن تبرع سموه الكريم بمبلغ ( 200.000 ) مائتي ألف ريال مساهمةً من سموه في هذا الوقف الخيري ثم بعد ذلك كرم سموه المعلمين المتميزين والطلاب المتفوقين كما قدمت الجمعية درعاً تذكارياً لسموه الكريم شكرا له على حضوره وتشريفه هذه المناسبة وإلى أصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من المسؤولين .