تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمحافظة الطائف بقطعة أرض لبناء وقف خيري تعليمي نسائي. واوضح رئيس الجمعية الدكتور احمد بن موسى السهلي ان الأمر السامي الكريم بالمنحة تضمن اقامته مجمع خيري استثماري على الأرض الممنوحة يعود ريعه لصالح تعليم القرآن بدعم من المحسنين ومحبي الخير. وأبان ان الجمعية اعدت الدراسات اللازمة لبناء الوقف الذي تقدر تكلفته الاجمالية بحوالي 20 مليون ريال معرباً عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الذي لا يألو جهداً في رفعة أهل القرآن الكريم. جاء ذلك خلال حفل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم أمس بمحافظة الطائف لافتتاح ملتقى الثقات التدريبي الأول للجمعيات الخيرية تحت عنوان (نحو مدير تنفيذي مميز) وتكريم نخبة من المعلمين والطلاب المتميزين، وذلك بقاعة الاحتفالات بمقر الجمعية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بمحافظة الطائف الدكتور أحمد بن موسى السهلي كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز مقدراً لسموه حبه للخير عموماً والقرآن الكريم خصوصاً ودعمه وتشجيعه لأهل القرآن الكريم حيث تبنى سموه تقديم جميع الجوائز المالية والعينية للمكرمين في الحفل. وأوضح أن ملتقى الثقات التدريبي السنوي الأول للجهات الخيرية الذي ينظمه مركز ثقات للتدريب التابع للجمعية هو باكورة أنشطة المركز الذي يهدف الى تطوير مهارات المديرين التنفيذيين في الجهات الخيرية وتبادل الخبرات فيما بينهم وحل المشكلات الإدارية بطرق إبداعية وذلك من خلال العديد من الفعاليات التي يتضمنها الملتقى مثل اللقاءات التدريبية وورش العمل وعرض التجارب الناجحة مشيراً الى أن عدد الجهات المشاركة في هذا الملتقى يبلغ 65 جهة خيرية من محافظة الطائف وغيرها. بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مصورا عن ملتقى ثقات التدريبي السنوي الأول للجهات الخيرية ثم عرضاً عن حلقات تعليم القرآن الكريم الإلكترونية التي تبث على الهواء مباشرة الى جميع أنحاء العالم على شبكة الأنترنت. عقب ذلك القى عضو المجلس البلدي لأمانة منطقة الرياض الشيخ عبدالله السويلم كلمة عبر فيها عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيزعلى حضوره هذه المناسبة الطيبة في صرح من صروح الخير في هذه البلاد الطيبة مؤكداً أهمية مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تطوير الجمعيات الخيرية وترفع شأنها وتدفعها نحو الأفضل والأحسن لخدمة كتاب الله العزيز. بعدها جرى حوار مع أصغر حافظ للقرآن الكريم ( عمره 9 سنوات ) من طلاب الجمعية. بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز كلمة أشاد فيها بما تقوم به الجمعيات الخيرية في هذه البلاد الطيبة تجاه كتاب الله الكريم وبما وصلت اليه من مستوى عالٍ من التطور والتميز. وأكد سموه أن هذا الملتقى يجسد مدى تكاتف الجمعيات الخيرية وتكاملها وحرصها على الرقي والتميز في أعمالها مثنياً على استخدام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف للتقنية الحديثة والاستفادة منها في تعليم القرآن الكريم. ودعا سموه إلى تتبنى الجمعيات الخيرية إنشاء وقف خيري مشترك فيما بينها يكون باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام شكراً لله على عودته الى أرض الوطن سالماً معافى بعد رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح ووفاء وتقديراً وعرفاناً لسلطان الخير الذي شهد الجميع بجهوده العظيمة الخيرة في كل مكان معلناً عن تبرعه بمبلغ 200 ألف ريال مساهمة من سموه في هذا الوقف الخيري. إثر ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز المعلمين المتميزين والطلاب المتفوقين. وفي نهاية الحفل تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة قدمه رئيس الجمعية. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز ومدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجه وأصحاب الفضيلة المشايخ ومديرو الإدارات الحكومية بالطائف.