قال خبراء في صناعة الإعلان بالمملكة إن عمليات التسويق المباشر للعلامات التجارية بدأت تنمو وتستمر في النمو أكثر وأكثر. إذ انخفض حجم إنفاق الشركات السعودية على الإعلانات في القنوات التلفزيونية والصحف والطرق بواقع 5٪ عن العام الماضي 2008 وذلك بسبب مزاحمة التسويق المباشر الذي أصبح يستحوذ على 25 في المائة من حجم الانفاق الإعلاني في المملكة، حيث بات يرى فيه أصحاب العلامات التجارية الوسيلة القادرة على التفاعل مع الزبائن للعديد من المنتجات لمواكبة مشاعرهم واحتياجاتهم وتلبية متطلباتهم في عصر متزايد السرعة. وفي هذا السياق أطلقت شركة المنتجات الغذائية (وفرة) حملة إعلانية جديدة تتركز على تثبيت جديد لمنتجات الشركة وإظهارها بصورة مرموقة أمام أعين المستهلكين، الأمر الذي يمثل التزام «وفرة» بالتركيز على عملائها واحتياجاتهم وكيفية ضمان تلاؤم منتجات الشركة مع تلك الاحتياجات، وتشمل الحملة مختلف مدن المملكة ومختلف الوسائل الإعلانية كالصحف والمجلات واللوحات الإعلانية الإلكترونية في الشوارع العامة ومواقع الإنترنت ومحطات التلفزة، وكذلك التسويق المباشر داخل الأسواق والهايبر ماركت. وقال فهد بن محمد الفريان، العضو المنتدب للشركة، إن السوق يتغير ويتمركز، ومعظم منتجات وفرة تُباع في أسواق الجملة ومراكز التسوق، وهذا أدى بنا كأصحاب علامات تجارية أن نزيد الصرف على وسائل الإعلام داخل مراكز التسويق، فبدلاً من أن نصرف للتلفزيون 100 مليون ريال خفضنا المبلغ إلى 80 مليوناً، والفرق نضعه في السوق فيما يسمى تفعيل العلامات التجارية داخل المراكز التجارية، أي تضع العينات وتتعامل مع المستهلك مباشرة. وأضاف الفريان قائلاً: «نحن مدركون لأهمية التخطيط في التسويق وتطوير برامج التسويق، خاصة بالنسبة للصناعات السعودية أو العلامات التجارية الصناعية في ظل مزاحمة المنتج الأجنبي أو المشابه له في الأسواق».