الفرح والبشر يغمران جميع مواطني وطننا المبارك بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح بحمد الله تعالى، فسموه الكريم له أياد بيضاء على نواحي متنوعة تمس حياة كل مواطن. والفرح والبشر يعم كذلك جميع مسؤولي القطاع الخيري والعاملين فيه والمنتمين إليه؛ لأن سموه الكريم ركن ركين من هذا القطاع الذي يعد القطاع الثالث في البلد بعد القطاعين الحكومي والخاص. ونستشهد في هذا المقام بكلمة رائعة لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله حينما زار مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية بعد إنشائها، فقال: (الأمير سلطان مؤسسة خيرية بذاته لم يقصر عمله في جانب محدد). نعم أعمال سمو الأمير سلطان الخيرية لم ترتبط في مجال دون آخر، بل شملت كل المجالات، سواء المجالات الدينية، أو الشرعية، أو الثقافية، أو الاجتماعية، أو الصحية، أو الإغاثية، أو الإنسانية، ليس داخل المملكة وحدها، بل في دول كثيرة من دول العالم، ليقدم صورة عالمية عن العمل الخيري الذي تقدمه بلادنا. وأجزم أن حصر هذه الأعمال صعب جداً، فكل يوم نتابع عبر وسائل الإعلام تبرعاً أو دعماً أو مساهمة أو موقفاً خيرياً لسموه الكريم، فلا غرو أن يكون سموه واجهة مشرفة ومشرقة للقطاع الخيري، ونحن العاملون في القطاع الخيري في المملكة العربية السعودية نستلهم من سموه كل يوم الكثير في هذا المجال. وفي الوقت نفسه الذي نفرح فيه بعودة سمو ولي العهد الأمين نفرح ونسر أيضاً بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي قدم أروع الأمثلة في الوفاء والمساندة في وقفته الأخوية الصادقة مع أخيه سمو ولي العهد أثناء فترة علاجه، حتى عادا بحمد الله تعالى إلى أرض الوطن. وختاماً لا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعودة عضده الأيمن لمواصلة مسيرة الإنجازات وخدمة هذه البلاد الطاهرة في كافة الميادين، وأهنئ سموه الكريم بهذه الحب الجارف من الحب والولاء من كل المواطنين في كافة المناطق، وأهنئ كل مواطن بهذه المناسبة الوطنية السعيدة. * الأمين العام إدارة أوقاف صالح عبد العزيز الراجحي