تعمل جامعة الملك سعود منذ عدة أشهر على تنفيذ عدة برامج لمنع التدخين في الجامعة بشكل نهائي، حيث عمدت الجامعة الى تطبيق خطة طموحة لتحقيق هذا الغرض، كما تم اعتماد مطلع عام 1432ه كبداية فعلية لمنع التدخين نهائيا حفاظا على صحة الجميع. وقال الأمين العام المساعد للمركز الوطني لأبحاث الشباب والمشرف العام على مشروع "بيئة خالية من التدخين" في جامعة الملك سعود د. نزار بن حسين الصالح أنه تم البدء بالمشروع ويستمر لمدة عام كامل، يتخلله العديد من البرامج المتنوعة، حيث دشنت أول فعاليات المشروع بافتتاح معرض بيئة خالية من التدخين، بمشاركة عدد كبير من الكليات والعمادات ووزارة الصحة وجمعية مكافحة التدخين وجمعية واعي، مؤكداً على أن الهدف الرئيس هو جعل جامعة الملك سعود بيئة خالية من التدخين، ويتفرع من هذا الهدف عدة أهداف فرعية: منها نشر الوعي والثقافة اللازمة لتغيير اتجاهات وسلوكيات منسوبي وطلاب جامعة الملك سعود نحو التدخين، وتوفير سبل العلاج خلال فترة البرنامج لمساعدة منسوبي وطلاب الجامعة على الإقلاع عن التدخين حفاظاً على صحتهم، الى جانب تعاون المركز الوطني مع إدارة السلامة والأمن الجامعي على تطبيق لائحة منع التدخين في المدينة الجامعية بشكل تجريبي تمهيدا لتطبيقها بشكل رسمي مع بداية العام 1432ه، كذلك العمل على تقييم تطبيق المشروع في جامعة الملك سعود تمهيدا لتكرار تنفيذ المشروع في جامعات أخرى بالمملكة. وأضاف أن المشروع حجمه كبير ومدته طويلة، لذا فإن المركز الوطني عندما خطط للبرنامج عمل على توزيع مناشط المشروع لتتكيف وفق الفصول الدراسية بما يضمن توعية هادفة وفعالة، ووزعت المناشط على أثنى عشر شهرا، وهي تحتوي على عمل دراسة مسحية استكشافية على عينة من طلاب المرحلة الثانوية والجامعية والعاملين في الجامعة لمعرفة حجم المدخنين، واتجاهاتهم نحو بيئة خالية من التدخين وتطبيق لائحة منع التدخين، وإقامة معرض توعوي وإقامة خيمة (نقاء) لضيافة الطلاب ومنسوبي الجامعة، بهدف تقديم الدعم والتحفيز للاستمرار بالامتناع عن التدخين، من خلال البرامج والأنشطة الثقافية والترويحية، وإقامة دورة طبية متخصصة مع بيت خبرة عالمي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، للمتعاونين في البرنامج من أطباء وأخصائيين نفسيين واجتماعيين، بهدف زيادة خبرات العاملين في المجال الطبي والنفسي والاجتماعي واطلاعهم على آخر المستجدات في مكافحة التدخين، كذلك إقامة برنامج توعوي وقائي في مرافق كل كلية، وتطبيق برنامج علاجي "يشمل عيادات متنقلة" في جميع كليات ووحدات الجامعة بشكل تتابعي بمعدل أسبوع لكل كلية مع تقديم جوائز قيمة للكليات المتميزة، كما سنعمل على إقامة عيادة متكاملة مع معرض صغير في بهو الجامعة طيلة فترة البرنامج، بهدف توفير العلاج للجميع، إضافة إلى العمل على إنشاء نادٍ طلابي يهتم بالتوعية بمضار التدخين في الجامعة، وإقامة أنشطة رياضية وثقافية ورحلات ترويحية متنوعة طيلة فترة المشروع للطلاب المشاركين في البرنامج العلاجي، بهدف ممارسة خبرة الاستمتاع بالحياة بدون تدخين. وأشار إلى أنه سيتم إقامة مسابقة لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا، لتأليف أفضل كتيب، وأفضل بحث علمي، بموضوع الامتناع عن التدخين الوقاية والعلاج، بهدف إشراك أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا في تسخير قدراتهم الذهنية والبحثية في المشروع، والعديد من البرامج الموجهة للطلاب. واكد د.نزار الصالح ان تطبيق لائحة مكافحة التدخين في الجامعة التي اعتمدت من مجلس الجامعة وتطبيق قرار المنع سيتم في العام الدراسي 1432ه، داعياً إلى تضافر الجهود لجعل بيئة جامعة الملك سعود بيئة خالية من التدخين، حفاظاً على صحة الجميع، لاسيما الشباب الذين هم عماد المستقبل.