اختلفت وزارة التجارة والصناعة مع الهيئة العامة للغذاء والدواء حول أحد أنواع العسل المنتشر في الأسواق المحلية بشكل واسع، حيث تؤكد الوزارة سلامة الصنف ومطابقته للمواصفات والمقاييس بعد فحص عينات من داخل المصنع المنتج، في حين أكدت نتائج فحص الهيئة العامة للغذاء والدواء على عينات للمنتج حصلت عليها من السوق عدم مطابقته للمواصفات والمقاييس السعودية. واعتبرته الهيئة العامة للغذاء والدواء من الأصناف المغشوشة، متطابقة في ذلك مع نتائج أحد المختبرات المتخصصة والمعتمدة من الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، الذي أكد في تقريره عدم تطابق العينة مع المواصفات السعودية والخليجية الخاصة بعسل النحل نظرا لانخفاض نسبة السكريات المختزلة عن الحد المسموح به وانعدام نشاط انزيم الدياستيز وارتفاع نسبة الجلوكوز عن الفركتوز، نتيجة إضافة مادة الجلوكوز لتغذية النحل أو إضافتها مباشرة للعسل الذي يعتبر مغشوشا.ورغم تأكيدات الوزارة على مطابقة المنتج (الذي تحتفظ الصحيفة باسمه) للمواصفات إلا أنه لا يحمل ختم الجودة الذي يؤكد ما ذهبت إليه الوزارة في تقريرها. من جهته قال المواطن ماجد عبدالجميد بترجي إنه قدم عينة من العسل لمختبر جودة العسل في الرياض الذي أثبت عدم مطابقته للمواصفات والمقاييس، ثم قدم التقرير مع خطاب شكوى ضد المصنع المنتج إلى وزارة التجارة. وأضاف بترجي أن مندوب الوزارة رد على الشكوى بزيارة المصنع وأخذ عينات من المنتج وتحليلها وثبت لهم مطابقتها للمواصفات وخلوها من الغش، فيما طلبت منه أخذ عينات عشوائية من السوق وليس من المصنع، لكنه تجاهل طلبي، عندها توجهت إلى الغرفة التجارية الصناعية في الرياض التي رفعت خطابي إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء وجمعية حماية المستهلك، وبعد يومين تلقت الغرفة خطابا سريا من هيئة الغذاء يفيد أن نتائج تحليلاتهم تؤكد صحة الشكوى وأن العينة غير مطابقة للمواصفات السعودية ولا تمت للعسل بصلة، وهي نفس النتائج التي أظهرها مختبر جودة العسل، مشيرا إلى أن الغرفة التجارية خاطبت وزارة التجارة بالتحقيق في الموضوع، بعد أن أرفقت صورة من تقرير هيئة الغذاء، لكن المنتج ما زال يباع في السوق حتى الآن وبأسعار مخفضة جدا، تجعل المستهلك يشكك فيه."الرياض" من جهتها خاطبت المصنع المنتج للعسل منذ نحو أسبوع وأرسلت صورة من تقرير المختبر غير أنها لم تتلقَ الرد.