أحداث السوق : لعل ما حدث بدبي تم احتواؤه واستيعابة من الأسواق ، والأهم هو مبادرة حكومة أبوظبي بآخر لحظة لدعم حكومة دبي بضخ 10 مليارات دولار أمريكي ، وقبلها 5 مليارات في مارس الماضي وقد تتزايد مستويات الدعم مع كل استحقاق ، إذاً أخبار إيجابية وسداد مديونيات صكوك استحقت ،ولكن لم يتحسن الوضع الاقتصادي حتى الآن وهو الأهم ، فالشركات حتى الآن في الخليج تحقق نتائج أسوأ وتوجه للخسائر أكبر ، والقدرة على السداد هي المحك في المستقبل ، وسنأتي على نهاية السنة التي ستكون أيضا مهمة للشركات والبنوك وكل يتابع أسواق الخليج التي أصبحت الآن الشكوك كبيرة حولها لسبب واحد " عدم الوضوح " فلا أرقام تعلن إلا مع ظهورها خارجيا ، ثم تتم المبادرة بأن تعلن محليا ، وايضا أهمية عدم وجود أخبار سيئة ومفاجئة فلا يمكن أن تتوقع أن كل شيء انتهى ،فلن يكون هذا متاح بمنطقة الخليج ، بل إن الريبة والخوف هي السمة السائدة وليس الشفافية والواقعية والإعلان والنشر هي المتاحة . وضع المنطقة حقيقة لا يضمن أن تثق بكل ما يمكن أن يعلن ولا يمكن تقدير أيضا تصورات المستقبل لأن سمة " السرية " وعدم الوضوح أضرت بدول المنطقة كثيرا عكس ما يتوقع صانع القرار الذي يرى أن ذلك أسلوب من أساليب التطمين والهدوء والإقبال على الأسواق ،والعكس هو الصحيح للأسف . مع تجاوز مرحلة مؤقتا وبقيت مراحل كثيرة مستقبلا حتى الآن ، تكون نتائج العام هي محك مهم ورئيسي لقياس النتائج ، وهذا قد يكون ما يسبب حالة ترقب بالأسواق وانتظار عن نتائج الشركات ، مع حالة ضعف بالأسواق من خلال قيم التداول التي تعتبر متدنية قياسا بقيم التداول المتوسطة ، والأكثر صعوبة هو كسر مستوى 6140 خلال الأسبوع ثم العودة أعلى من هذا المستوى والإغلاق أعلى منه ويظل ذلك إيجابياً متى ما استمر أعلى من هذا المستوى ، ويجب أن يكون هناك تأكيد على أن مستوى المقاومة والدعم بنفس الوقت هو 6140 نقطة وهناك مستويات دعم مهمة هي أقل من هذا المستوى ولكن هي تظل مستوى مقاومة قديمة ( كقمم وقيعان ) وهذا مهم في تحديد مستويات الدعم والمقاومة ، ورغم أن السوق ككل الآن في حالة ترقب وهدوء ، ووقوف أمام مستويات مقاومة مهمة وأيضا دعم رئيسية ، وبقي ظهور قوة السوق بالبقاء عند دعم مستوى 200 يوم تماما محافظ عليها ، ولازال أقل من مستوى 50 يوماً ومقاربا لمستوى 100 يوم ، وكلها تعتبر جيدة نسبيا ما ظل المؤشر العام أعلى من مستوى 200 يوم . قد يكون من المهم المحافظة على المؤشر العام محافظاً على مكاسب العام التي تصل حتى الآن ما يقارب 28 % ( بداية العام 4802 نقطة ) وهذا ما يضع بشبه مؤكد أن هذه السنة ستغلق إيجابيا بما لا يقل عن 20% ولن تزيد عن 35% بالرؤية المتوقعة حتى الآن ، وهذا يعتبر مؤشراً إيجابياً وجيداً مقارنة بما حدث خلال العام من أزمات بدأت من سبتمبر 2008 وما أعقبها من تتالي للأزمات . الأسبوع القادم : من المهم مراقبة مستويات الدعم والمقاومة والتي سنوضحها من خلال التحليل الفني لكل من المؤشرات للسوق والقطاعات، والواضح أن القطاع البنكي والبتروكيماويات هما المحرك الأساسي للمؤشر العام بعدها يأتي قطاع الاتصالات الذي لا يحمل مؤشرات إيجابية والقدرة على التنبؤ بما يحدث بالقطاع أكثر وضوحا من أي قطاع آخر لاعتبارات مالية ،وطبيعة القطاع الداخلية بصورة عامة أكثر قدرة على قراءتها . سيبقى تحدي مستوى 50 يوماً كمقاومة وهدف مستوى 6292 نقطة والقدرة على البقاء أعلى من مستوى 50 يوماً والذي يقارب هذا المستوى حتى الآن ، والمتوقع في ظل القراءة الفنية وحتى المالية أن يكون مرشحا لتجاوز مستوى 50 يوماً ببطء مالم يطرأ أي أخبار ومؤثرات خارج السوق تكون سلبية بالطبع فتؤثر على القطاع ، وأيضا أهمية التراجع الآن هي مهمه للمتعامل بالسوق والصانع له ، باعتبار البحث عن إغلاق عام إيجابي ، وأن تكون بأفضل حال والنتائج المالية إيجابية وهذا متوقع لاعتبارات كثيرة سواء للصناديق أو المستثمرين ولن يكون هناك نهاية سيئة جدا لنهاية العام وهذا واضح من القدرة على دعم السوق عند مستوى 200 يوم ،وسيكون أسبوعان هادئان لا يشوبهما أي اهتزازات شرط عدم تأثير الأسواق الخارجية وغيرها ، وهذا ما يعزز أن القدرة على البقاء بالسوق قد تكون أفضل لمن هم داخل السوق الآن ، والانتظار حتى تظهر مؤشرات إيجابية فنيا وماليا للمرحلة القادمة، وهذا ما يضع الكثير في حالة تحفظ وانتظار ، وأصعب مراحل السوق هي عدم الوضوح والضبابية التي تكون هي عدو المستثمر دائما . سيكون طابع الأسبوع غالبا هو المحافظ على نهاية " جميلة لنهاية العام ، وهذا يعزز أهمية الحفاظ على المكاسب ، وأن تبقى البنوك هي اللاعب الرئيسي في ذلك وهي الأخف في القدرة على تماسك المؤشر العام ، ولكن الأسوأ هو أن لا يكون هناك نتائج مالية إيجابية ومهمه تدعم مستويات الأسعار لكثير من الشركات سواء القيادية أو غيرها والتي نرى أن أسعارها مبالغ بها مقارنة بنتائج المالية التي تعلن ، وهذا يعزز أن النتائج المالية دائما هي الأفضل للمقارنة لكي يتم الاحتفاظ أو عدم الاحتفاظ بالسهم وهذا مهم جدا . الحركة الأسبوعية للمؤشر العام : قد يكون المؤشر العام بحاجة إلى 120 نقطة لكي يتجاوز متوسط 14 أسبوع الموضح بالرسم لكي يمكن لنا القول إن المؤشر العام تعافى من التصحيح القصير الذي حدث والذي كان متفاعلا مع أزمة دبي ، فمستوى 6270 نقطة يمكن أن نضعها نقطة محورية كما هي 6140 نقطة في القدرة على البقاء على أعلى من هذين المستويين وبالتالي القدرة على توقعات يمكن أن نقول أكثر إيجابية وهي مواصلة الصعود والوصول للقمة السابقة والتي أصبحت الآن مقاومة وهي مستوى 6578 نقطة ، ولازال مستوى السيولة مطمئناً وإيجابياً ما ظل أعلى من مستوى 50 حتى الآن ، ولكن الحذر من المتوسط الذي أصبح مرتفعا حسب المؤشرات مع السيولة ، وهذا يعني أن ارتفاع المتوسط تأكيد على أن القيم التي يتداول بها المؤشر بحاجة إلى تصحيح ، ويتضح أيضا أن المؤشر العام كسر مساراً صاعداً بدأ من شهر مارس الماضي ، وهذا مؤشر سلبي أي الكسر ، فالأفضل الأن اخذ مسار أفقي لفترة من الوقت حتى تتراجع حدة المؤشرات وأيضا يعيد السوق زخمه لمستوى يستطيع أن يتعافى معه ويمكن من خلاله القول إن العودة للمستويات السابقة متاحة وممكنة وهي ليست مستحيلة ، ولكن كل متغيرات المؤشر العام وارتفاعة تظل بحاجة لأخبار إيجابية غالبا ما تكون مالية لا غير . الحركة اليومية للمؤشر العام : الإيجابي هنا هو عودة مستوى السيولة لمستوى أعلى من 50 بعد مرحلة تراجع استمرت شهراً وأكثر منذ نوفمبر الماضي ، وهذا يعني قوة ضخ سيولة وهي بطيئة ومتدرجة تدعم المؤشر العام بهذا المستوى ، ولعل المشتريات الحكومية التي تعلن يوما بعد يوم تكون إحدى وسائل دعم السوق بأن السوق للشراء وإيجابي، كما يتوقع الكثير من خلال تفسير الشراء الحكومي من خلال صناديقها المعروفة الثلاثة . ولكن السلبي أيضا والذي يعني أن الارتداد الإيجابي لن يكون كبيرا هو ارتفاع المتوسط ( اللون الأخضر ) والذي يعني أن القيم مبالغ بها مقارنة مع المتوسط ، حتى وإن حدث ارتفاع فإن من المبرر أن يتراجع المتوسط لمتسويات أقل بكثير من مستوياته الحالية، وهذا ما يوضح أن الحذر والحيطة هي أهم ما يمكن قوله للمرحلة القادمة ، ولكن هناك سيولة تضخ وأيضا قيم مبالغ بها ، وهذا تعارض قد يكون أثره سلبياً ليس للمدى القصير ولكن للمتوسط متى ما استمر التضخم للمؤشرات بهذا المستوى . ارتد المؤشر العام من مستوى 200 يوم وهذا ممتاز وجيد ودعم مهم ، وكأن صانع السوق يشاهد متوسط 200 وتوقف عندها كما يتضح من الرسم الفني ، وأهم مقاومة يومية للأسبوع القادم هي 6292 نقطة وهي تقارب الأسبوعية 6270 نقطة ، وهذا المستوى اليومي أي 6292 مهم جدا وأضع تحته عدة خطوط هل المؤشر العام سيتجاوز هذا المستوى ؟ وأن تم كم سيستغرق وإلى متى ؟ وهذا ما أعتبره محور مهم حقيقة لأنه سيعيد الترند الصاعد والإيجابي خاصة أن هذا المستوى استغرق التذبذب حوله ما يقارب شهر نوفمبر كاملا (ملاحظة كانت هناك إجازة ) . قد يكون ابرز ما في المؤشر اليومي هو الارتداد من مستوى 200 يوم ، ولكن هل سيخترق مستوى 23.6% فيبوناتشي وهي ليست صعبة كرقم بقدر أهميه تجاوزها لما يمكن أن يحقق بعدها . الحركة اليومية للقطاع المصرفي : المؤشر المصرفي صحح 100% ( كقطاع ) موجة الصعود التي تحققت في عيد الفطر بعد بيع حصص الصانع والموجة الصاعدة الحاده التي تمت بوقتها ، وكانت وقتها مبالغ بها ونوهنا هنا أنها غير مبررة بسبب تقييم أحد البنوك وأن البنوك السعودية تستحق أسعاراً أعلى من تداولها بذلك التاريخ ومتغيرات أخرى يصعب الخوض بها ، كسر قطاع المصارف 200 يوم وأيضا 61.8% فيبوناتشي ولكن سرعان ما تعافى منها وهي أقوى مستويات الدعم دائما وتعتبر مستويات ارتداد دائما في حال الكسر لأول مرة غالبا وليس حكما مطلقا . مستوى السيولة إيجابي واخترق مستوى 50 كما هو المؤشر العام ، ولكن ظل المتوسط مرتفعاً ولم يصحح وهو أكثر بطئاً وهذا يوجب الحذر حقيقة لأن الأثر لا يظهر بيوم أو أسبوع فقد نحتاج مدة أطول ، والأهم الآن هو المسار الأفقي للمتوسط حتى يحافظ على قوة الصعود لا أن يأخذ مساراً منحرفاً هابطاً وهذا سلبي . دائما ما يعود أي مؤشر حركي للسعر أو المؤشر العام للمسار الرئيسي أو الترند وهذا ما حدث بالقطاع البنكي رغم كل الصعود الذي حدث عاد للمسار الصاعد بل وكسره وهذا يعني أن لا صعود مستوى وسيعود للمسار الرئيسي في النهاية ، وهذا ما حدث . والآن كسر المسار الصاعد ولازال ،ويحتاج مساراً أفقياً أفضل حل الآن , وأيضا كسر متوسط 50 يوماً وبقي أعلى من 200 يوم أي محافظ على قوته حتى الآن . أكثر المؤشرات سلبية في القطاع المصرفي هي الحدة بالتذبذب ، وهذا نتاج أنه القطاع الأكثر تأثرا بالعوامل الخارجية ، وأيضا صانع السوق الذي يحاول أن يرمم المؤشر العام من خلال قطاع البنوك الأسهل في إدارة المؤشر العام . الحركة اليومية لقطاع البتروكيماويات : قطاع البتروكيماويات يظل أفضل القطاع أداء حتى الآن ومحافظ على مكاسب جيدة ، ولم يكسر مستوى 200 يوم حتى الآن ، ولكن هبط دون مستوى 50 يوماً حتى الآن وهذا سلبي ، وبقي بين مستوى 50 و 200 يوم ، وهو لم يصحح كما حدث بالمؤشر العام والمصرفي فبقي محافظا على مستويات الدعم له ، وواضح ان مستوى الدعم 5217 نقطة هي أضعف مستويات الدعم للقطاع ولكن يظل يحافظ عليها حتى الآن وهذا جيد ، ولعل يتضح الآن أن أقوى مستوى دعم الآن يقف عند مستوى 4786 نقطة ، وهذا ما سيكون محل اختبار في حال أي تصحيح للقطاع مما يضع أهمية مرحلة ارتدادية مهمه تبدأ من هذا المستوى ، وملاحظ الآن أن مستوى السيولة اخترق مستوى 50 بعد مرحلة محاولة متعددة ولكن ظل المتوسط مرتفعا وهو باللون الأخضر كما نشاهد ، مما يوضح أيضا أهمية الحيطة والحذر في قطاع البتروكيماويات ، باعتبار أن المتوسط لم ينخفض مع تراجع السيولة ، وهذا يعني أن الوقت لم يحن بدقة للتصحيح ، وسيحتاج القطاع لأخبار ونتائج إيجابية لكي يمكن له اختراق مستوى 5592 نقطة والتي لم يستطع اختراقها منذ فترة طويلة حتى الآن . والأقرب للقطاع هو البقاء على مستويات دعم عند مستوى 4973 نقطة ، وهذا ما سيعزز قوة القطاع والتي نكرر اعتمادة على النتائج المالية بنهاية العام ماذا ستحمل حتى يمكن أن تحدد كثيراً من مسار القطاع والسوق خاصة في ظل وجود سهم شركة سابك الأقوى تأثيرا بالسوق ككل. [email protected]