اختتمت أمس أعمال الحلقة العلمية ( مكافحة الإتجار بالبشر ) والتي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العملي بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية خلال الفترة من2729/12/1430ه الموافق من 14 16/12/2009م بمقر الجامعة بالرياض. وحضر حفل الاختتام الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والدكتور بندر بن محمد العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان ، وسعادة السيدة سوزان زيادة القائم بالأعمال بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرياض. وشارك في أعمال الحلقة (77) متخصصاً من وزارات الداخلية والعدل والخارجية والشئون الاجتماعية ومراكز البحوث والجهات ذات العلاقة من (7) دول عربية هي: الأردن السعودية ، سوريا، السودان ، قطر ، الكويت، مصر بالإضافة إلى نيوزلندا ، المانيا، كندا والمنظمات الدولية . وبدأ حفل الاختتام بآيات من القرآن الكريم ألقى بعدها اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني عميد كلية التدريب بالجامعة كلمة استعرض فيها أهداف الحلقة وبرنامجها العلمي . أعقب ذلك كلمة القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالرياض السيدة سوزان زيادة حيث شكرت الجامعة على هذا التعاون العلمي المثمر في إحدى القضايا مثار الاهتمام الدولي وثمَّنت في كلمتها الجهود التي تقوم بها جامعة نايف لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل إقليمياً ودولياً ونجاحاتها المقدرة في مكافحة الظواهر الإجرامية المستحدثة وأكدت سعادتها على أهمية الشراكة الدولية لاسيما مع مؤسسة رائدة في مجال مكافحة الاتجار بالأفراد كجامعة نايف التي نجحت في جمع خبراء من (14) دولة للمشاركة في هذه الحلقة، وأضافت أن هذه الحلقة لمكافحة الاتجار بالبشر تأتي بعد أن أضافت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عنصراً رابعاً لإستراتيجية الولاياتالمتحدة في مكافحة الاتجار بالبشر لمساعد الضحايا ومعاقبة المتاجرين و أهمية الشراكة الدولية وهذه الحلقة تأتي في إطار الشراكة الدولية. وأثنت الدكتورة سوزان على جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الاتجار بالبشر خاصة القوانين التي صدرت في العام 2009م والتي تعد علامة فارقة لمكافحة الاتجار بالبشر حيث اشتمل القانون على التعريف والتجريم كما شكلت المملكة لجنة دائمة ضمن هيئة حقوق الإنسان لمتابعة هذا الأمر وأضافت أن الحكومة الأمريكية تشيد بالجهود القيمة التي تبذلها المملكة لمكافحة الاتجار بالبشر إقليماً ودولياً لما لتلك الظاهرة من آثار سالبة على الاقتصاد والصحة والأمن الاجتماعي . ثم القيت كلمة المشاركين ألقاها نيابة عنهم المشارك علي خميس الغباثين من دولة قطر .بعد ذلك ألقى الدكتور الغامدي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بمعالي رئيس هيئة حقوق الإنسان وبالقائم بالأعمال الأمريكي وأعضاء الهيئة العلمية والحضور مؤكداً أن هذه الحلقة تنفذ في إطار التعاون الدولي مع المؤسسات ذات العلاقة تنفيذاً للتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة لتسليط الضوء على هذه الجريمة التي أولتها الجامعة أهمية وعناية خاصة حيث نفذ لمكافحتها العديد من المناشط العلمية فكانت سباقة في مكافحة هذه الجريمة التي تشكل تعدياً بشعاً على حقوق الإنسان وتهدد الأمن الدولي وحرمتها الأديان خاصة الدين الإسلامي الذي اهتم بحقوق الإنسان منذ أكثر من 1400 عام وتمنى معاليه أن تكون هذه الحلقة التي شارك في أعمالها نخبة من الخبراء العرب والدوليين قد حققت أهدافها المرجوة. عقب ذلك ألقى الدكتور العيبان كلمة قدم فيها الشكر للجامعة مؤكداً في كلمته أن الشريعة الإسلامية قد جاءت بالأوامر التي تكفل حقوق الانسان وصيانة حقوقه وأن كثيراً من هذه التشريعات الإسلامية قد ضمن في المعاهدات والمواثيق الدولية ، وأوضح معاليه أن المملكة أصدرت نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص لمكافحة هذه الجريمة كما أنها حريصة على تفعيل التعاون الدولي في هذا المجال وأوضح معاليه أن هناك لجنة خاصة في هيئة حقوق الانسان تتضمن عضويتها جميع الأجهزة الحكومية لمتابعة هذا الأمر وشدد على أهمية التعاون الدولي بين الدول المصدرة للعمالة والدول المستفيدة لتلافي السلبيات . وتم في الختام توزيع الشهادت على المشاركين .