اختتمت أمس أعمال الحلقة العلمية ( مكافحة الاتجار بالبشر ) التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2009م بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية خلال الفترة من27 إلى 29/12/1430ه بمقر الجامعة بالرياض. وشارك في أعمالها (77) متخصصاً من وزارات الداخلية والعدل والخارجية والشئون الاجتماعية ومراكز البحوث والجهات ذات العلاقة من (7) دول عربية هي: الأردن، السعودية، سوريا، السودان، قطر، الكويت، مصر، بالإضافة إلى نيوزلندا، ألمانيا، كندا والمنظمات الدولية. حضر الحفل رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي ورئيس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة الدكتور بندر بن محمد العيبان، والقائم بالأعمال بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرياض السيدة سوزان زيادة، ثم ألقى عميد كلية التدريب بالجامعة اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني كلمة استعرض فيها أهداف الحلقة وبرنامجها العلمي. اثر ذلك ألقت القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالرياض ( سوزان زيادة) كلمة شكرت فيها الجامعة على هذا التعاون العلمي المثمر في أحد القضايا مثار الاهتمام الدولي.وثمنت في كلمتها الجهود التي تقوم بها جامعة نايف لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل إقليمياً ودولياً ونجاحاتها المقدرة في مكافحة الظواهر الإجرامية المستحدثة. وأكدت على أهمية الشراكة الدولية لاسيما مع مؤسسة رائدة في مجال مكافحة الاتجار بالأفراد كجامعة نايف التي نجحت في جمع خبراء من (14) دولة للمشاركة في هذه الحلقة. وأثنت الدكتورة سوزان على جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الاتجار بالبشر ومشيرةً إلى أن الحكومة الأمريكية تشيد بالجهود القيمة التي تبذلها المملكة لمكافحة الاتجار بالبشر إقليماً ودوليا لما لتلك الظاهرة من آثار سالبة على الاقتصاد والصحة والأمن الاجتماعي. بعد ذلك ألقى الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي كلمة رحب فيها برئيس هيئة حقوق الإنسان وبالقائم بالأعمال الأمريكي وأعضاء الهيئة العلمية والحضور، مؤكداً أن هذه الحلقة تنفذ في إطار التعاون الدولي مع المؤسسات ذات العلاقة تنفيذاً للتوجيهات لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة لتسليط الضوء على هذه الجريمة التي أولتها الجامعة أهمية وعناية خاصة حيث نفذ لمكافحتها العديد من المناشط العلمية فكانت سباقة في مكافحة هذه الجريمة التي تشكل تعدياً بشعاً على حقوق الإنسان وتهدد الأمن الدولي وحرمتها الأديان خاصة الدين الإسلامي الذي اهتم بحقوق الإنسان منذ أكثر من 1400 عام. وأوضح أن الجامعة قامت بتنفيذ حلقة عن “مكافحة الاتجار بالأطفال” وكذا ندوة علمية عن “مكافحة الاتجار بالأشخاص” ونظمت في ذات الإطار برنامجاً تدريباً مع هيئة التحقيق والإدعاء العام بالمملكة، إضافة إلى عدد من البرامج مع مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا وجامعة جون هوبكنز الأمريكية، كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر إضافة إلى مناقشة أكثر من (12) رسالة ماجستير ودكتوراه حول هذا الموضوع من خلال كلية الدراسات العليا.