سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد الفيصل: لا بدّ للحضارة من فكر وللفكر من إبداع وللإبداع من مبدعين مؤسسة الفكر العربي تكرّم الفائزين بجائزة الإبداع العربي وتطلق المرحلة الثانية من مشروعها النوعي للترجمة «حضارة واحدة»
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسّسة الفكر العربي وشخصيات كويتية رسمية وكتّاب ومثقفين وإعلاميين عرب، اقامت مؤسّسة الفكر العربي احتفالاً في فندق الشيراتون في دولة الكويت في ختام فعاليات المؤتمر السنوي للمؤسسة فكر 8، كرّمت خلاله الفائزين بجائزة الإبداع العربي للعام 2009 وقد ألقى الأمير خالد الفيصل كلمة بالمناسبة هنّأ فيها الفائزين الذين تجاوزت أعمالهم مستوى العادية إلى التميز والابتكار، وأكد على احتضان المؤسّسة للإبداع العربي وتشجيعه، وقال لا بدّ للحضارة من فكر وللفكر من إبداع وللإبداع من مبدعين، من هذا المنطلق قامت مؤسّسة الفكر العربي مشروعاً حضارياً يحظى الإبداع فيه بالنصيب الأوفى، وأعلنت عن هويتها كمبادرة تضامنية بين الفكر والمال للنهوض بالأمة، واستطاعت التقدم على قدمين ثابتين والاستمرار في أداء مهمتها. بعد ذلك سلّم الأمير خالد الفيصل الفائزين جوائزهم وهي عبارة عن درع تقديري ومبلغ بقيمة خمسين ألف دولار لكل فائز في المجالات السبعة، والفائزون هم: مؤسسة التقدم العلمي في الكويت في مجال الإبداع العلمي وتسلمها مدير المؤسسة حاتم بشارة، إلياس الزرهوني في مجال الإبداع التقني، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومصرف لبنان في مجال الإبداع الاقتصادي، قرية بلعين الفلسطينية في مجال الإبداع المجتمعي وتسلمها زياد همشري، الإعلامي سلامة أحمد سلامة في مجال الإبداع الإعلامي، المغربية زهرة المنصوري في مجال الإبداع الأدبي عن روايتها "من يبكي النوارس"، ساقية عبد المنعم الصاوي في مجال الإبداع الفني وتسلمها محمد عبد المنعم الصاوي. وألقى الفائزون بالجائزة كلمة أشادوا بالالتفاتة الخاصة من قبل مؤسّسة الفكر العربي إلى المبدعين في أرجاء الوطن العربي، وأكدوا على دور المؤسّسة في رفد وتشجيع الثقافة والمثقفين وتطوير قدرات أبناء هذه الأمة. من جانب آخر وفي إطار اهتمام مؤسّسة الفكر العربي بالانفتاح على كل ثقافات العالم ونشر الثقافة العربية في الخارج، واهتمامها بالعلوم والمعارف والدراسات المستقبلية، أطلقت المؤسّسة المرحلة الثانية من مشروعها للترجمة تحت عنوان "حضارة واحدة " الذي كانت قد افتتحته قبل عامين بترجمة التقرير السنوي الفرنسي " أوضاع العالم " . وفي هذا الإطار وقّّّع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسّسة الفكر العربي مذكرة تفاهم بين المؤسسة ونائب رئيس المجموعة الدولية الصينية للنشر السيد قوه شياو يونغ ، وذلك في مؤتمر صحفي عقد في فندق "الكورت يارد" في الكويت، وذلك في إطار توجه مؤسّسة الفكر العربي نحو الشرق لترجمة أهم وأحدث المؤلفات والكتب الصينية في مجالات الفكر والتنمية والتعليم والتكنولوجيا وتجربة الصين الناجحة في مجالات أخرى. وصرّح الأمير خالد الفيصل بكلمة أوضح فيها أن هذه الخطوة تعتبر باكورة التعاون بين الشعبين الصيني والعربي، لافتاً إلى أن المؤسّسة أولت اهتماماً خاصاً لمشروع الترجمة منذ تأسيسها قبل تسع سنوات، وقد نشطت في هذا المجال خلال العامين الماضيين، معتبراً أن مشروع الترجمة سيسمح لنا بالاستمتاع بقراءة الأفكار والإبداعات الصينية بأن ننقل بدورنا الإبداعات العربية إلى الأمة الصينية ، داعياً إلى استمرار التعاون الإنساني والفكري بين الأمم وعدم التفريط بالمعرفة كي لا نغرق في بحور الجهل. هذا وتضمنت مذكرة التفاهم سبعة بنود أهمها: صياغة إطار للتعاون المشترك بين مؤسّسة الفكر العربي ومؤسّسة الصين الدولية للنشر في مجالات الترجمة، تقديم قائمة سنوية للكتب الصادرة باللغة الصينية في مجالات التنمية الاقتصادية والفكرية والتعليم والعلوم وغيرها وإمكانية اقتراح قائمة بالكتب العربية من قبل المؤسّسة ترغب المجموعة الصينية بترجمتها، تبادل المؤسّستين كلّ منهما الإشارة إلى الأخرى على المواقع الإلكترونية الخاصة بهما والإشارة أيضاً إلى ما تصدرانه من كتيبات تعريفية كنموذج ناجح للتعاون المشترك، تدعو كل من المؤسّستين بعضهما البعض إلى المؤتمرات والملتقيات التي تنظمانها وتخدم الأهداف المشتركة للتعاون، تتولى مؤسّسة الصين الدولية للنشر تأمين كافة الموارد البشرية والفنية واللوجستية لعملية الترجمة بما فيها مراجعة الكتب المترجمة من قبل فنيين ومترجمين آخرين.