عاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى ارض الوطن الغالي بعد أن أتم الرحلة العلاجية الموفقة التي تكللت ولله الحمد بالنجاح ، ومع عودته زاد الوطن بهاءً وخرج الشعب في لحمة واحدة جمعت القيادة بالشعب في حب سلطان ، والكل يقول مرحباً بكم من قلب مخلص محب لهذا الوطن وترابه ، مرحباً بكم من مبايع صادق ناصح لولاة أمره ولدينه ووطنه ، مرحباً بذي القلب الرحيم ، والخلق الفاضل، والفارس المقدام ، والقائد المحنك ، والبطل المغوار ، أهلاً بكم سلطان البذل في ربوعكم وبلادكم ووطنكم وبين أهلكم وعشيرتكم ومحبيكم . لم تغب يا سلطان عنا لحظة واحدة فأنت معنا في قلوبنا وسائر جوارحنا ونحن معك بقلبك الصافي الكبير في توجيهاتك وأفعالك في حلكم وترحالكم كيف لا وأعمالكم وأفعالكم وتوجيهاتكم السديدة قائمة تشهد لكم، وتبرهن على ما تكنه نفسكم الأبية لهذا الوطن وأهله بل لكل مسلم بل للعالم أجمع من إرادة للخير والرقي والتقدم والنماء والفلاح والصلاح ، كم نحن يا سلطان الخير متلهفون إلى لقائك .. الرجال مواقف وأعمال وأنتم رجل المواقف الصعبة، والشخصية العبقرية الفذة التي يحار اللسان ويجف القلم عن وصفها وتعداد مآثرها وأعمالها الرائدة .. فأيديكم بيضاء ناصعة، وتاريخكم وضاء مشرق. . فأنتم سجل حافل، وصفحة تاريخية مليئة بالإنجازات والعطاءات، والأعمال العظيمة، والمشاهد الإنسانية العملاقة التي تحكي تاريخ هذا الوطن الزاهر ونموه وتقدمه وبناء جيشه والدفاع عنه . فليس بمستغرب أن يحتفل الوطن كله حاضرة وبادية بعودة رجل نذر نفسه لخدمتهم ، فمن عادة هذه البلاد الاحتفاء بقادتها وولاة أمرها ورموزها الأخيار والتعبير لهم عن أسمى آيات الحب والولاء والسمع والطاعة .. فأنتم ياسيدي سجل حافل، وثروة ثرَّة من الأعمال الإنسانية والإدارية والأمنية والإصلاحية والعسكرية والدعوية بل وفي كل المجالات. . فقد عايشتم هذا الوطن منذ تأسيسه ، وأسهمتم مع والدكم المغفور له الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه في خدمته ، واستمرت إسهاماتكم وأعمالكم في عهد إخوانكم الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ، فمرحباً بكم سلطان الخير راعياً للعلم وأهله ورائداً من رواده، وداعماً له في كل المحافل المحلية والعربية والإسلامية والدولية لاسيما العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة وسيرة سلف الأمة .. وأسأل المولى القدير أن يمتعكم بالصحة والعافية على الدوام وأن تمضي بلادنا الغالية الى الامام في ظل هذه القيادة الحكيمة . * وكيل جامعة الطائف للشؤون التعليمية