اختبرت ايران "بنجاح" طرازا مطورا من صاروخ "سجيل" المتوسط المدى هو "سجيل 2" يصل مداه الى الفي كلم، كما ذكر التلفزيون الحكومي الاربعاء. ولم يورد التلفزيون اي تفاصيل اخرى عن هذه التجربة التي يأتي الاعلان عنها في حين ان ايران مهددة بعقوبات دولية جديدة بعد ان دانتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الثاني/ نوفمبر لبرنامجها النووي المثير للجدل وخصوصا لاخفاء معلومات عن بناء منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم. و"سجيل" صاروخ من طبقتين يعمل على الوقود الصلب ويبلغ مداه الفي كلم وقد يطال اسرائيل ودولا عربية عدة وتركيا. وهو احد نوعين من الصواريخ المتوسطة المدى التي تمتلكها ايران، والآخر هو "شهاب-3" المطور من صاروخ "نودونغ-1" الكوري الشمالي والذي يبلغ مداه 1800 كلم. وسجيل 2 نسخة محسنة لجهة المدى والدقة من صاروخ سجيل الذي اختبرته ايران لاول مرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008. الى ذلك، اكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ان التجربة الايرانيةالجديدة تستدعي فرض عقوبات جديدة على طهران، معربا عن "قلقه العميق" حيالها. ونقلت رئاسة الحكومة عن براون قوله بعيد اجتماعه في كوبنهاغن مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "انه امر يثير قلقا عميقا لدى المجتمع الدولي ويستدعي خطوة اضافية نحو عقوبات. سوف نعالج هذا الامر بكل الجدية اللازمة". واضاف "لقد اعربت ل "بان كي مون" عن قلقي، وكذلك فعل هو، بعد التجربة التي اجرتها ايران على صاروخ بعيد مدى". على الصعيد الداخلي في ايران دعت السلطات الايرانية الى تنظيم تظاهرات الجمعة للتنديد ب"الاهانة" التي الحقها بآية الله الخميني على ما تقول متظاهرون معارضون متهمون بتمزيق صورة لمؤسس الجمهورية الاسلامية، كما ذكرت الصحف الاربعاء. وستجري هذه التظاهرات بعد صلاة الجمعة في المدن الايرانية الكبرى بدعوة من منظمة الدعاية الاسلامية، وهي هيئة رسمية. فيما قالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان القضاء الايراني اعلن امس ان لديه ادلة تثبت ان زعماء المعارضة أذكوا التوترات في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها. وقال صادق لاريجاني رئيس القضاة "لدينا ما يكفي من ادلة عن زعماء هذه المؤامرة ضد النظام". وقال لاريجاني خلال اجتماع مع المدعين العامين الايرانيين "اقول لقادة المؤامرة اننا نملك ما يكفي من الادلة بحقهم. وان كان النظام ابدى تسامحا حتى الآن، فلا تتظاهروا بأنكم لا تفهمون"، في تصريحات اوردتها وكالة الانباء العمالية الايرانية. وتابع "يعود الى القضاء النظر في اعمالهم الجائرة". ولم يذكر لاريجاني اي اسماء لكن من الواضح ان تصريحاته استهدفت زعيمي المعارضة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق الاصلاحي مهدي كروبي المرشحين السابقين للانتخابات الرئاسية اللذين مازالا ينددان بحصول عمليات تزوير واسعة النطاق ويتمسكان برفض نتائج الانتخابات.